الحدود المصرية الليبية

انتهى الاجتماع التشاوري حول الأوضاع في ليبيا والذي عقد الثلاثاء في القاهرة، إلى تأكيد مسؤولية دول الجوار تجاه شعوبها وتجاه ليبيا، والتأكيد كذلك على أهمية دور جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وضرورة استمرار التشاور للتوصل إلي تصور وصياغة مقترحة لخطة عمل للخروج من المأزق الراهن وكبداية لعملية سياسية تستهدف تسوية الوضع الليبي.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، شارك في الاجتماع التشاوري حول الأوضاع في ليبيا والذي ضم أيضا كلا من وزراء خارجية الجزائر وليبيا وتشاد والنيجر وتونس وممثل عن السودان، فضلا عن أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "زوما". ويعد هذا الأجتماع السابع عشر لمنتصف المدة للدول أعضاء حركة عدم الانحياز، والمنعقد حالياً في الجزائر .
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن الوزير فهمي أعرب خلال الاجتماع عن قلق مصر البالغ من تصاعد زيادة وتيرة التطرف والعنف فى ليبيا، وانتشار الأسلحة فى أيدي جماعات خارجة عن إطار الحكومة الليبية، مؤكداً أن مصر سوف تبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا، وأنها سوف تقدم كل الدعم اللازم للجنة صياغة الدستور الليبية .
كما أكد فهمي على أهمية إشراك كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي في الاجتماع، انطلاقا من أن تناول الوضع في ليبيا لا يمكن أن يتم دون إشراك المنظمتين، منوهاً بأن دول الجوار تعاني وسوف تستمر في المعاناة فى حالة استمرار الوضع في ليبيا متدهورا .
وأضاف عبدالعاطي، أن وزير الخارجية، شدد فى كلمته أمام الاجتماع على ضرورة وضع خطة عمل تتضمن اتخاذ خطوات داخل ليبيا، وخطوات أخرى بينها وبين دول الجوار لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني للجميع، مشيراً إلى أهمية الاجتماع المقبل لدول الجوار خلال صيف هذا العام حول الأمن في ليبيا وضبط الحدود، وأهمية تقديم الدعم الكامل لمبعوث الجامعة العربية للاضطلاع بمهمته والمساهمة في تسوية الأزمة المتفاقمة هناك .
وانتهى الاجتماع إلي تأكيد مسؤولية دول الجوار تجاه شعوبها وتجاه ليبيا، والتأكيد في ذلك الإطار علي أهمية دور جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وضرورة استمرار التشاور للتوصل إلي تصور وصياغة مقترحة لخطة عمل للخروج من المأزق الراهن وكبداية لعملية سياسية تستهدف تسوية الوضع الليبي.
وقال المتحدث، إن وزير الخارجية المصري، كان قد حرص قبل توجهه إلى الجزائر على إجراء اتصالات تمهيدية للتحضير لعقد هذا الاجتماع الوزاري التشاوري، بما يسهم في احتواء الأزمة في ليبيا وضبط حدودها مع دول الجوار، حيث شملت اتصالاته كلاً من وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر والسودان والسعودية والإمارات، والأمين العام لجامعة الدول العربية والمبعوث الخاص للجامعة إلي ليبيا.
وأضاف أنه أجري أيضا عدة أتصالات دولية مع سكرتير عام الأمم المتحدة ووزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، حيث أكد خلالها موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ عل وحدة التراب الليبي واستقرار الأوضاع ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل علي تحقيق تطلعات شعب ليبيا الشقيق.