باريس - إيمان إبراهيم
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، زيارة إلى مجلس الشيوخ الفرنسي، وكان في رئيس المجلس استقباله جيرار لارشيه، وعدد من الأعضاء. وعقد السيسي جلسة محادثات تناولت مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق الاستقرار السياسي ووضع أسس ثابتة لنظام ديمقراطي مستقر، وذلك من خلال استكمال خارطة المستقبل التي توافق عليها الشعب المصري والتي بدأت بإقرار الدستور في كانون الثاني/ يناير 2014، مرورًا بالاستحقاق الثاني الذي تمثل في إجراء الانتخابات الرئاسية، وأخيرًا إجراء الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات البرلمانية في الربع الأول من عام 2015.
وصرَّح المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنَّ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أشاد بالخطوات التي اتخذتها مصر على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكدًا دعم فرنسا الكامل لها، موضحًا أنَّه تم خلال الاجتماع مناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في منطقة الساحل والصحراء، وجهود مكافحة التطرف والفكر المتشدّد.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على تطلعه لإقامة علاقات تعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس النواب المصري الجديد بعد انتخابه في الربع الأول من العام 2015.
والتقى السيسي في وقت لاحق، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ جون بيار رافاران، حيث وجَّه التهنئة لفوز حزبه بالغالبية في مجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي للمجلس، معربًا عن تطلع مصر لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين وتنسيق المواقف بينهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، موجهًا الدعوة له لزيارة مصر بمجرد تشكيل مجلس النواب الجديد.
ومن جانبه، أعرب رافاران عن سعادته بتصحيح مصر لمسارها الديمقراطي من خلال ثورة 30 يونيو واستعادتها لدورها الفاعل في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية وكذا على المستوى الدولي، مؤكدًا أنَّ المجتمع الدولي بحاجة إلى مصر كمحور للتوازن ودولة رائدة تساهم بفعالية في إيجاد حلول للقضايا الدولية.