صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء إجراءات أمنيَّة مشددة وانتشار أمني غير مسبوق عقب الكشف عن مخطط انقلابي يطيح بالرئيس هادي من الحكم.ودفعت وزارتي الداخليَّة والدفاع في اليمن بـ40 ألف جندي وعدد من الآليات العسكريَّة والأطقم والعربات المدرعة إلى الشوارع والأحياء المحيطة بمنزل الرئيس هادي ومحيط دار الرئاسة تحسباً لأي طارئ.ولفت مسؤول الرصد والإعلام في مكتب الرئيس السابق علي الشعباني، لـ"العرب اليوم" نقلاً عن مسؤول في الرئاسة أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية كشفت مخططًا يطيح بالرئيس هادي وإحداث أعمال عنف وشغب في صنعاء وبعض المدن اليمنيَّة.
وأوضح "أنّ الأجهزة الأمنية ضبطت عدد من عناصر الإخوان متورطين في أعمال العنف والشغب التي شهدتا العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي، واعترفت تلك العناصر المضبوطة بأنهم تلقوا أوامر من قيادات عليا في حزب الإصلاح لإحداث أعمال شغب وفوضى وإعطائهم صور للرئيس السابق لتصوير المشهد على أنهم من مناصري الرئيس السابق صالح ثم انسحبوا بعد أن تأكدوا أنّ البسطاء من الناس في الشارع قد التهم الطعم والدليل على ذالك نزول المصورة المنتمية لجماعة الإخوان لتصوير الأحداث في وقت مبكر من الاحتجاجات لكنها غادرت بعد أن خرج الناس إلى الشوارع"، على حد قوله.
وأفاد أنّ الرئيس هادي سلم لجنة العقوبات الدولية وثائق تثبت تورط "الإخوان المسلمين" في أحداث الشغب والعنف وافتعال الأزمات وقصف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في مأرب أقصى شرق البلاد.
وبشأن إيقاف قناة "اليمن اليوم" المملوكة لنجل الرئيس السابق، بيّن الشعباني أنّ هناك مخططًا انقلابيًا أعد له من شهرين حسب ما حصلت عليه الأجهزة الاستخباراتية من أدلة ووثائق، وأنّ اقتحام قناة "اليمن اليوم" كان جزءً من ذالك المخطط والحرس الرئاسي تحرك بتوجيهات مظللة من قيادات إخوانية مقربة من الرئيس هادي.
وكشفت مصدر أمني في وزارة الداخليَّة اليمنيَّة أنّ الأجهزة الأمنية ألقت، الخميس، القبض على 43 عنصرًا ممن قاموا بالأحداث وأعمال الشغب، الأربعاء في صنعاء بينهم عناصر من حزب "الإصلاح". ولا يزال الوضع الأمني في العاصمة صنعاء في حالة استنفار حيث دفعت وزارة الداخلية بعدد من الأفراد والأطقم إلى الأحياء والشوارع، تحسباً لأي طارئ قد يحدث.
واتهمت جماعة "الإخوان المسلمين" أنصار الرئيس السابق بالقيام بأعمال العنف والشغب، وأنّ صالح كان ينوي لإحداث انقلاب على الرئيس هادي بعد تهديدات أطلقها وكيل جهاز المخابرات السابق ونجل شقيق الرئيس اليمني السابق عمار محمد عبد الله صالح، باستعادة الحكم من "الإخوان" وعودة "الثعابين" إلى جحورها، على حد قوله. لكن هذا ما نفاه الأمين العام لحزب "المؤتمر" الشيخ سلطان البركاني.