القاهرة – أكرم علي
أجرى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، اتصالات مُكثَّفة مع وزراء الخارجية العرب، من أجل التشاور قبل اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلامي" في جدة، المقرر في 18 حزيران/يونيو الجاري بشأن الموقف العربي من التطورات السياسية والأمنية الراهنة في العراق، والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور في العراق.
وجدَّد الوزير في بيان صحافي، السبت، "قلق مصر العميق إزاء التطورات الأخيرة في العراق"، مُؤكِّدًا على "الموقف المصري بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية، وعدم تقسيمها على أسس طائفية"، مُكرِّرًا دعوة مصر إلى "المكونات الوطنية العراقية كافة لحل الخلافات في ما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها، لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والتشدد، وصيانة مفهوم الدولة القومية، في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها الكثير من الدول العربية للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية".
وأكَّد فهمي، أن "ذلك سيكون موقف مصر خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، صباح الأحد المقبل على مستوى المندوبين الدائمين"، مشيرًا إلى أن "وزارة الخارجية تتابع أولًا بأول تداعيات الأوضاع في العراق على أبناء الجالية المصرية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية، ومع السفارة والقنصلية المصريتين، في بغداد وأربيل، وبالتعاون مع السلطات العراقية".
وأضاف أن "هناك تواصلًا على مدار الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان علي أحوالهم، والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصى درجات الحرص والحذر والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، والعمل على إجلاء من يرغب في العودة إلي أرض الوطن أو إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا داخل العراق"، مشيرًا إلى أنه "تم إجلاء أكثر من 700 مصري من المهندسين والعاملين في محطة كهرباء بيجي إلى أرض الوطن بناءً على رغبتهم".