الرياض – سعيد الغامدي
أكّد مجلس الوزراء موقف السعودية الثابت، والمتمثل في بذل الجهود لمكافحة "الإرهاب"، على جميع الصعد، كما رفع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ما يوليه من الحرص والاهتمام والمواقف الصادقة والمخلصة لجمع الكلمة، بغية دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، لمصلحة دول المجلس، وشعوبها، ولمصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
جاء ذلك أثناء ترؤس ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر الإثنين في قصر اليمامة، في الرياض.
وأشار مجلس الوزراء، إلى البيان الصادر عن الديوان الملكي، المتضمن تصريح الملك عبد الله، مشدّدًا على ما ورد فيه من حرص على وحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب جمهورية مصر العربية، تعزيزًا لدورها الكبير، ودعوة لجميع الأشقاء أن يقفوا صفًا واحدًا، نابذين أي خلاف طارئ، ولقادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام لتعزيز التقارب الهادف إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه.
واطلع مجلس الوزراء، على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
واستعرض ولي العهد نتائج لقاءاته مع قادة ورؤساء وفود قمة العشرين، لدى رئاسته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة إلى القمة في أستراليا، وعبر عن تقدير السعودية حكومة وشعبًا لجميع قادة ورؤساء وفود المجموعة على النتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمة، والتي سيكون لها كبير الأثر في توثيق التعاون بين المجموعة في المجالات كافة، وبما يحقق التنمية والرخاء للمجتمع الدولي، كما أعرب عن تقدير المملكة لأستراليا على جهودها الناجحة في رئاسة المجموعة، وعلى ما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وأحاط المجلس علمًا بنتائج لقاء ولي العهد مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التجارة والسياحة والاتصالات في جمهورية صربيا راسم لياليتش.
وأوضح وزير الحج، وزير الثقافة والإعلام المكلف، الدكتور بندر بن محمد حجار أنّ "مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، ومختلف الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب".
ونوه بالبيان الختامي الصادر عن اللقاء الدولي، الذي نظمه مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا، تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، مؤكدًا أهمية هذا البيان، في ضوء ما يشهده العالم من مخاطر وتحديات غير مسبوقة، في مقدمتها أعمال العنف والتطرف والإرهاب، التي تتخذ من الدين شعارًا لها، والدين منها بريء.
وأثنى على مجموعة المبادئ والمبادرات التي أعلن عنها المشاركون، والتي تتضمن أسلوب الحوار بوصفه أداة أساسية وفعالة في حل النزاعات والخلافات، ودعم كل المبادرات والمؤسسات التي تعتمد الحوار منهجًا أساسيًا لبناء السلم الأهلي والعيش المشترك، وتعزيز المواطنة، والإدانة الصريحة والكاملة لكل ما يتعرض له المواطنون في العراق وسورية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وجدد المجلس التأكيد على مضيه في بذل الجهود لمكافحة "الإرهاب" بجميع أشكاله، وعلى جميع الصعد، مشيرًا إلى ما تضمنته كلمة المملكة العربية السعودية أمام مجلس الأمن الدولي، في شأن البند المعنون بـ"الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين: التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب"، ومطالبتها لمجلس الأمن بإصدار موقف حاسم، يعكس إرادة المجتمع الدولي، ليتم القضاء على هذه الآفة الخطيرة.