"داعش"

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة البريطانية، السير نيك كارتر، أنَّ الهجمات العسكرية الدولية على "داعش" لن تكون كافية لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف، موضحًا أنَّ الاستراتيجية السياسية فقط هي القادرة على حسم المعركة والقضاء على المتشددين.

وأوضح كارتر، "الجميع يدرك أنَّ التحدي سياسي، ويجب أن يكون هناك استراتيجية سياسية خلف تلك الظاهرة هناك، هذا الشيء سيكون حاسمًا"، مضيفًا "المساهمة العسكرية لن تكون حاسمة، فمن المفيد جدا الاحتواء على أساس استراتيجية سياسية، والتي وقعت بعد المشكلة".

وكشف أنَّ بريطانيا تخطط لمناورات عسكرية ستطلقها العام المقبل في بولندا على غرار الحرب الباردة، خصوصًا بعد العدوان الروسي على أوكرانيا، موضحًا أنَّ الجيش يريد إرسال المزيد من المجموعات القتالية المدرعة إلى الحرب للحفاظ على مستوياتها القتالية سواء في أوكرانيا أو في العراق.

وأشار كارتر إلى أنَّ تدريبات "النسر الأسود" هي الأكبر في سلسلة التدريبات الأخيرة، والتي تقول الحكومة إنَّها يجب أن تطمئن بولندا ودول البلطيق الذين يخشون المزيد من العدوان الروسي بعد ضم شبه جزيرة القرم، موضحًا أنَّ ألف جندي بريطاني، مع 20 دبابة "تشالنجر" و30 مركبة مدرعة، يشاركون في التمرين غرب بولندا.

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالزن، صرّح بأنه "لقد كانت إشارة واضحة إلى حلفائنا في حلف شمال الأطلسي بأننا نقف عند التزاماتنا وسنستمر في القيام بذلك".

وأكد كاتر أنَّه تمَّ تحذير الجنود من الحديث حول روسيا أو رئيسها فلاديمير بوتين، قائلًا "إنَّ التضاريس وغابات الصنوبر البولندية أثبتت على أرض الواقع صعوبة التدريب، ويأمل القادة أنه إذا تعقّد الأمر ستنتقل التمارين إلى كندا.

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، أطلق مئات الغارات الجوية على مسلحي "داعش"، وهم أيضا يدربون القوات العراقية والكردية للتصدي للمسلحين، غير أنَّ ذلك وبعد أكثر من شهرين لم يقدّم شيئًا على أرض المعركة.