النقيب محمد الحايس أثناء نقله إلي مستشفى الجلاء العسكري

  عقب الإعلان عن تحرير النقيب محمد الحايس، الضابط في مديرية أمن الجيزة، من قبضة مسلحين، خلال مداهمة أمنية نفذتها القوات المسلحة مساء الثلاثاء، توافد العشرات من زملاء وأصدقاء الحايس على مستشفى الشرطة في العجوزة في الجيزة، انتظارًا لنقله إلى المستشفى، في حالة من اللهفة للقائه قبل أن يتأكدوا من نقله إلى مستشفى الجلاء العسكري.

وسادت فرحة في أوساط الحضور أمام المستشفى، بدت واضحة في الدموع والأحضان المتبادلة بين زملاء الحايس من ضباط الشرطة وزملائه والمقربين، وسط صرخات : " الحمد لله "، فيما تأخر الحايس في الوصول إلى مستشفى الشرطة، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن مقر تواجده، في أوساط زملائه وأصدقائه خلال تواجدهم أمام المستشفى، وتبادل الحضور التساؤلات، عن حالته الصحية ومقر تواجده، وإمكانية إحضاره إلى مستشفى الشرطة من عدمه.

 

وبعض من زملائه قال إنه في مستشفى المعادي العسكري، بينما رجح آخرون تواجده في مستشفى الدفاع الجوي في القاهرة الجديدة، فيما ذهب آخرون إلى الإعلان عن تواجده في مستشفى الجلاء في مصر الجديدة، ووضح أن كل التكهنات أو المعلومات من زملائه وأصدقائه دلت على تواجده بمستشفى عسكري.

وكانت الخدمات الأمنية في محيط مستشفى الشرطة، على كامل استعدادها لإجراءات تأمين، بدت وكأنها تستعد لاستقبال شخص مهم، تسيير الحركة المروية أمام المستشفى، والتحقق من هويات الحضور في محيط المستشفى، كان من محاور التشديدات، لكنها رفضت الإدلاء بأي معلومات عن تواجد الحايس، حيث يعرفون أنهم بانتظار قدومه في أي لحظة، حتى انتشرت في الثامنة مساء خدمات مرورية معززة بأوناش لتيسير الحركة، ما دعا الحضور للانتباه لحضور الحايس.

وكشف مصدر أمني – طلب عدم ذكر اسمه - أن الحايس يرقد في مستشفى الجلاء العسكري انتظارًا لنقله على الأرجح إلى مستشفى الشرطة في العجوزة، وعلى إثره تلقت الخدمات الأمنية في الجيزة إخطارًا بخط سير الحايس حتى وصوله إلى المستشفى لاتخاذ ما يلزم من تدابير أمنية ومرورية.

ولم تمر ربع ساعة، حتى خرجت إحدى القيادات الأمنية من مستشفى الشرطة، وطالبت الجميع بالانصراف، مؤكدة أن الحايس متواجد في مستشفى الجلاء العسكري، ما وضح أن هناك تراجعًا في نقله إلى مستشفى الشرطة، ومن بين الحضور، كان 7 من زملاء الدكتور علاء حايس، العاملين في وزارة الاتصالات، فضلوا الحضور إلى المستشفى، تضامنًا مع الحايس وأسرته، للاطمئنان عليه وتقديم التهاني لوالده.

وقال المهندس أحمد، إنه علم بخبر العثور على الضابط الحايس، من أحد المقربين، ونشر الخبر في أوساط زملائه المتضامنين مع أسرة الحايس، مؤكدًا أن الدكتور علاء وإن بدا متماسكًا خلال الفترة الماضية أمام وسائل الإعلام، إلا أنه كان منهارًا على اختفاء ابنه، معلقًا: "موقف صعب على أي أب "، مضيفًا أن العديد من زملائه زاروه في المنزل أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، متابعًا "عودة الحايس، إنجاز للقوات المسلحة، وأمر يجعل أي مصري يفخر بها، كما أنه يعتبر رد قاس على خلايا الإرهاب".