واشنطن - محمد صالحً
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن أن معركة خان يونس ستستمر لشهر، بحسب ما نقلت القناة الثالثة عشر الإسرائيلية وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل ستمضي قدماً في حربها على حركة حماس في قطاع غزة، مشيدا باستخدام واشنطن حق النقض ضدّ مشروع قرار أممي يدعو لوقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في بيان اليوم السبت عبر الفيديو "أقدّر كثيرا الموقف الصائب الذي اتّخذته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة... بالتالي ستواصل إسرائيل حربنا العادلة للقضاء على حماس وتحقيق بقية أهداف الحرب".
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفيتو الذي أشهرته أميركا في مجلس الأمن والذي تسبب في إفشال مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة.
"تكثيف الضغط"
و اعتبر قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن على إسرائيل أن "تكثف الضغط" على قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مستمر في موازاة عمليات برية، وذلك غداة تعطيل الولايات المتحدة قرارا في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار.
وفي 8 ديسمبر، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي وعرقلت مشروع قرار إنساني أعدته الإمارات يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وصوت 13 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن لصالح القرار، بما في ذلك روسيا والصين، وامتنعت بريطانيا العظمى عن التصويت.
و كشف وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفيات بشمال القطاع، ويستهدف المرضى والطواقم الطبية، مضيفا أن إسرائيل "قررت أن تقتل كل من يتواجد في الشمال".
وأضاف اليوم السبت أن الوضع في شمال قطاع غزة كارثي وإسرائيل قررت أن تقتل كل من يتواجد في الشمال بطرق مختلفة، إما بالقصف المباشر أو القنص أو بحرمانهم من الخدمات الصحية"، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
كما تابع قائلا إن "الوضع في الجنوب أيضا كارثي والمستشفيات أصبحت غارقة وسط بحر من الإصابات، ولم يعد بإمكانها تقديم الخدمات الطبية، في ظل العدد الكبير من الحالات والكادر الطبي المنهك والإمكانيات والمقدرات المعدومة".
وأضاف "يتم أيضا محاصرة مستشفى العودة بشمال القطاع، ويتم استهداف السيدات الحوامل اللواتي يتوجهن للمستشفى، وقُتل عدد من الكوادر الطبية المتواجدة بالمستشفى بسبب الاستهدافات الإسرائيلية".
و ذكر أبو الريش أيضا أن "الجيش الإسرائيلي يطبق الحصار على المستشفيات في شمال قطاع غزة، وسط انتشار للقناصة حولها وكل من يقترب منها أو يحاول الخروج منها يتم استهدافه".
وأردف قائلا: "هناك 60 مريضاً في مستشفى كمال عدوان إضافة إلى الكوادر الطبية المتواجدة".
واعتبر أبو الريش أن ما يحدث في شمال قطاع غزة "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان لكل سكان المنطقة الشمالية، وبكل السبل المتاحة، حيث يتم استهداف مدارس الإيواء وما تبقى من مؤسسات صحية، واستهداف المدنيين".
و أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) السبت أن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت صلاحيات للطوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
وقالت في بيان إن وزارة الخارجية استخدمت الجمعة صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة من أجل قذائف دبابات للتسليم الفوري لإسرائيل بقيمة 106.5 مليون دولار،
وكشفت مصادر أميركية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصمّم على الطلب وقدم للكونغرس تبريراً مفصلاً لضرورة تقديم قذائف الدبابات على الفور إلى إسرائيل بما يخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
كذلك أوضحت أن البيع سيكون من مخزون الجيش الأميركي ويتكون من خراطيش إم830إيه1 شديدة الانفجار متعددة الأغراض والمضادة للدبابات مع جهاز تتبع، ومعدات ذات صلة.
وأردفت أن "إسرائيل ستستخدم هذه القدرة المعززة كرادع للتهديدات في المنطقة ولتعزيز دفاعها الداخلي"، لافتاً إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الجاهزية الدفاعية الأميركية نتيجة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية السبت إن واشنطن لا تزال واضحة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأضاف أن صفقة البيع المقترحة تعكس التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وستعزز قدراتها الدفاعية.
يشار إلى أن هذه القذائف جزء من عملية بيع أكبر، كانت رويترز قد نشرت عنها الجمعة، تطلب إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة عليها.
وتتجاوز قيمة الحزمة الأكبر 500 مليون دولار وتشمل 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية التي يتم نشرها بانتظام خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ومع احتدام الحرب تخضع كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.