طرابلس ـ فاطمة السعداوي
قرر سيف الإسلام معمر القذافي رسمياً الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، حسبما كشفت مصادر مقربة من أنصار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.وذكرت المصادر نفسها أنّ هذا الإعلان جاء تزامنًا مع الذكرى 52 لـ"ثورة الفاتح"، وأن سيف الإسلام القذّافي سيعلن ذلك رسميًا في وقت لاحق.وكان قد أكد المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، أنه لا مبرر لتأجيل الانتخابات، مشددا على ضرورة إجرائها في موعدها المحدد في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.وقال بليحق، في تصريحات له، إن هناك أطرافا تحول عرقلة إجراء الانتخابات، مؤكدا أن لأي مواطن ليبي الحق بالترشح للانتخابات.
وبشأن سيف الإسلام القذافي، أكد بليحق أنه يحق لسيف الإسلام الترشح للانتخابات المقبلة إن انطبقت عليه الشروط.وكان سيف الإسلام القذافي ألمح إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية، وذلك في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام، ظهرت فيها ملامحه متغيرة بشكل كبير.وقالت "نيويورك تايمز" الأميركية إن مجموعة من المسلحين اعترضوا موكبا صغيرا قرب مدينة أوباري الليبية متجها إلى النيجر، وعثروا فيه على رجل أصلع شاب تغطي الضمادات يده اليمني، واكتشفوا أنه سيف الإسلام.ولأنه كان مطلوبا أيضا للمحكمة الجنائية الدولية، فقد اعتُبر رهينة ثمينة، وظل لديهم حتى بعد انتخابات عام 2012، ثم أطلقوا سراحه بعد التطورات المتسارعة في ليبيا، وهو الآن ينوي المشاركة في انتخابات الرئاسة، لكن أحدا لا يعرف مكانه، بحسب الصحيفة.
وأوضح سيف الإسلام، أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًّا لهم. ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوّله من أسير إلى أمير منتظر، فقال: "هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي".يذكر أن صحيفة "تايمز" اللندنية قد أجرت في المدة الماضية حوارا مع سيف الإسلام القذافي من مدينة الزنتان بليبيا، ونقلت عنه أنه يخطط للعودة إلى الحياة العامة وينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن نجل القذافي "كان يُنظر إليه في السابق على أنه خليفة والده، لم يُر أو يُسمع عنه في العلن منذ اعتقاله قبل عشر سنوات في ليبيا"، مضيفة أنه "تحدث هاتفيا لتأكيد هويته، والقول إنه بخير، وذلك في مكالمة رتبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين يتصرفون نيابة عنه".وذكرت الصحيفة أيضا أن سيف الإسلام "كان يتواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم من الدبلوماسيين بهدف إثبات أوراق اعتماده أثناء عودته إلى الحياة العامة”، مشيرة في نفس الوقت إلى أن نجل القذافي "لا يزال مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
قد يهمك أيضا:
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يؤكد أن لا أحد على وجه الأرض يستطيع تخويفي
خطة برلمانية بديلة في حال تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا