سيدني ـ أسعد كرم
ارتفعت حالات الانتحار في صفوف "قوات الدفاع الأسترالية"، خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، مقارنة بمن لقوا حتفهم وهم يقاتلون في أفغانستان، على مدى 13 عامًا. وحذّر جون بال، ضابط سابق في الجيش، والمؤسس المشارك لشركة "الجندي"، من ارتفاع أعداد المقاتلين المنتحرين إلى 50 شخصًا في عام 2016، مقارنة بخدمتهم أثناء القتال خارج أستراليا.
وعُيّن السيد بايل لمعالجة إجراء تحقيق مجلس الشيوخ في "الرعاية المخضرم في كانبيرا"، الجمعة، بعد أن قُدمت مئات الطلبات بشأن إجبار الجنود السابقين على القتال مع إدارة المحاربين القدامى للاعتراف والدعم.
وشهد هذا العام عددًا كبيرًا من حالات الانتحار، أكثر من الأعوام السابقة. وتُوفي الجندي مايكل بوش تقريبًا خلال حادث تدريب في عام 2002، والتي تركته مع اضطراب ما بعد الصدمة وإصابات كبيرة على ركبتيه والكتف الخلفي والكاحلين. وكتب بوش في رسالته إلى مجلس الشيوخ أنه حاول الانتحار خمسة مرات، منذ وقوع الحادث جعله غير قادر على العمل والشعور بالغربة تجاه عائلته وأصدقائه. وقيل إنه جاء خلال نصف ساعة من فقدان حياته بعد محاولة تناول جرعة زائدة من حبوب منع الحمل، قبل أن تعثر الشرطة عليه منتحرًا على مقعد في حديقة. وقال في وقت سابق "أنا أصلي يوميًا لا استطيع الذهاب إلى النوم وعدم الاستيقاظ، لأنني لا استطيع التعامل مع الكوابيس المستمرة، بسبب الحادث الذي قتل ستة أشخاص".
وأوضح ضابط سابق في الجيش ستيفن، في التحقيق أن الجنود السابقين يموتون بمعدل ستة أضعاف من تلك التي حدثت أثناء القتال، وانتقد عمليات الإدارة، مؤكدًا أنها غير فعالة، وأضاف "أنه أمر مخز، اتخذت نحو 240 حالة وفاة بعد الخدمة وباء الاعتلال المخضرم لهذا التحقيق، ومن المثير للسخرية أن المؤسسة التي كلفت بدعم من قدامى المحاربين هو في الواقع تحقيق نتيجة عكسية كاملة".
وأعلنت الحكومة عن خطة تشجع الشركات على توظيف أفراد قوة الدفاع السابق، للمساعدة في دمجهم مرة أخرى في المجتمع.