القاهرة ـ عصام محمد
أعلنت السفيرة المصرية في أوغندا، مي طه خليل، أنَّ العلاقات المصرية الأوغندية تطورت بشكل كبير عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة، والتي عكست دور مصر الحقيقي في القارة الأفريقية، كما أنها ساهمت في توسع الاستثمارات المصرية في أوغندا.
وأضافت السفيرة، في حوار نشرته صحيفة "المصري اليوم"، أنّ الرئيس الأوغندي يوري موسيفينى وصف علاقة بلاده في مصر بـ"الحبل السري".. وكان غاضبًا من حكم الإخوان المسلمين، ولفتت إلى أن الأوغنديين يعشقون لاعب المنتخب الوطنى محمد صلاح، وعندهم شغف في الدوري الإنجليزي، مؤكدة أن مستوى منتخبهم تطور.
وعرفت السفيرة نفسها قائلة : أولاً أنا أول سيدة تتولى منصب سفيرة مصر في أوغندا، لأنه كان من المعتاد أن يكون السفير هنا رجلاً، وكانت التجربة تمثل تحدياً كبيراً أمامي حتى أثبت جدارتي، خاصة أن الخارجية استغربت طلبي وحماسي عندما طلبت العمل في أوغندا لكني كنت متمسكة بالتجربة.
وأكدت السفيرة أن العلاقات بين البلدين تطورت في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أوغندا مرتين منذ توليه رئاسة البلاد، ما دفع العلاقات الثنائية للتقدم مقارنة بالسنوات الماضية التى شهدت تراجعاً فى علاقة مصر بالدول الأفريقية بما فيها أوغندا، لأن الأوغنديين كانوا يعتقدون أننا ننظر إليهم باستعلاء، الأمر الذي أضعف العلاقات، لكن زيارة الرئيس كان لها تأثير إيجابي.
وأوضحت : لأن البلد له طبيعة خاصة وعلاقته بمصر طيبة مؤخرا، وكان العمل به تحد أمامى حتى أستطيع كسر القاعدة فى تولى السفراء الرجال المسؤولية، والحمد لله نجحت في إنجاز المهام التي كانت أمامي، خاصة أنه عقب تسلمي المهمة في فبراير/شباط 2017 وبعد أيام قليلة أبلغونى بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأوغندا وكان مطلوباً منى أن أحضّر للزيارة فى سرية تامة، وقمت بعمل جلسات مع الجهات المعنية فى أوغندا للتحضير لزيارة الرئيس، وكان الموضوع يمثل تحدياً لأنها المرة الأولى لى في مجال عملي كسفيرة أن أكون مسؤولة عن التحضير لزيارة الرئيس، وهى مسألة ليست سهلة، والحمد لله استطعت أن أقدم أوراق اعتمادى بعد الترتيب الناجح للزيارة.
وقالت إن بالتأكيد الاستقبال الخاص للرئيس دليل على المكانة الخاصة التى تحظى بها مصر فى أوغندا، كما أن الرئيس يورى موسيفينى، عاشق لمصر منذ عهد جمال عبدالناصر الذى يعتبره رمزاً للاستقلال والزعامة، ويرى أن السيسى امتداد لفكر عبدالناصر وفترة الستينيات التى كانت تشهد دوراً إيجابياً لمصر فى القارة الأفريقية ودعمها لثورات التحرر للدول التي كانت محتلة، بجانب دور مصر التاريخى فى مساعدة ودعم أوغندا فى التحرر والاستقلال من الاحتلال الإنجليزى، كما أن موسيفينى كان غاضباً من فترة حكم محمد مرسى لمصر، لأن عنده مشكلة طائفية فى أوغندا، بسبب نظام عيدى أمين، الرئيس السابق للبلاد، وكان ضد وجود حزب سياسى ذى طابع دينى، حتى إنه عندما قابل مرسى قال له «أنت عامل إخوان مسلمين فى مصر، وإذا عملت هنا إخوان مسيحيين يبقى الوضع إيه»! وكان يتمنى أن يرى مصر كما كانت فى الستينيات، حتى جاء السيسي الذي وجدوا فيه فكر عبدالناصر وبدأت العلاقات تعود لطبيعتها، حتى إن موسيفينى وصف علاقة بلاده بمصر بالحبل السري، وزاد التقدير بين البلدين بعد زيارة الرئيس وبعد أن شاهدوه عن قرب ووجدوه متواضعاً، ما أدى إلى حدوث أمور خارج البروتوكول الخاص باستقبال الرؤساء.