القاهرة ـ مصر اليوم
أكد وزير النقل المصري، المهندس كامل الوزير ، حرص بلاده على العمل الجاد في سبيل تقوية ربط الدول العربية براً وبحراً وجواً، وتذليل كافة الصعوبات للتخطيط والتنفيذ والمشاركة الجادة في مشروعات النقل على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.جاء ذلك خلال أعمال الدورة 65 العادية للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، والتي بدأت مساء الثلاثاء، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وممثلي الاتحادات والمنظمات العربية، إضافة إلى وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سواء بقاعة اجتماعات الأكاديمية أو من خلال المشاركة عن بعد.
ونقل وزير النقل- في بداية كلمته- تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركين وتمنياته الطيبة بالتوفيق والنجاح للمجلس، وتقدير ومودة الشعب المصري المعتز دوماً بانتمائه للأمة العربية، موضحًا أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات والقضايا التي تحظى بالاهتمام وتهدف إلى النهوض بمختلف مجالات النقل في جميع الدول العربية، مضيفا أن هذا الاجتماع يعد الأول هذا العام حيث حالت ظروف الوباء العالمي دون انطلاق أعمال الاجتماع في شهر أبريل الماضي كما كان مخططا.
وأكد وزير النقل أن مجلس وزراء النقل العرب يهدف إلى تنمية التعاون العربي في مجالات النقل المختلفة، ويختص بوضع استراتيجية عربية لقطاعات النقل، وما ينبثق عنها من الخطط والبرامج الكفيلة لتيسير قضايا النقل بين أجزائها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة.وأشار إلى أن هذا الاجتماع يُمثل توثيقاً للعلاقات العربية المتميزة وترسيخاً للرغبة القوية في إرساء دعائم مشتركة لاستكمال مسيرة التعاون والتنسيق في مجال النقل والمواصلات؛ لتحقيق طموحات شعوبنا لمزيد من التقدم والنمو، مؤكدًا أن قطاع النقل يعد أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية التي ترتبط ارتباطا وثيقاً ومباشراً بكافة القطاعات الأخرى بالدولة، فهو قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه، قال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن هذه الدورة تنعقد في ظروف استثنائية عانى فيها قطاع النقل مثل جميع القطاعات الاقتصادية كثيرا، وكان أكثرها تأثرا بهذا الوباء بمختلف أنواعه.وأعرب عن أمله في الوصول لتوصيات وقرارات تغطي كل بنود مشروع جدول الأعمال وتفيد حميع البلدان العربية، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة منذ تفشي فيروس كورونا عقدت المجلس الاجتماعي الاقتصادي وقامت بالعديد من الإجراءات الأساسية، وكان من ضمنها دعوة مجلس وزراء الصحة لمحاصرة هذا الوباء والتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية، حيث أن هذا الوباء بدأ كوباء وجائحة صحية وتحول إلى جائحة اقتصادية.
وأضاف أن الأمانة العامة عقدت عددا من الندوات مع الأكاديمية في كافة مجالات النقل الجوي والبحري؛ بهدف النظر للآثار والتداعيات من أجل الوصول لحلول وتوصيات تساعد على إنعاش هذه القطاعات.من جهته، رحب الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم بالحضور، مشددا على أن الأكاديمية تفخر بأنها كانت ولازالت عند حسن ظن المجلس الموقر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأنها لا تتدخر جهدا في القيام بدورها والغرض من إنشائها كذراع فني وبيت خبرة في مجال النقل واللوجستيات؛ خدمة لأهداف وطموحات الدول العربية.
وأشار إل أن الأكاديمية- بتوجيه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- استضافت خلال السنوات الماضية اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذي واجتماعات اللجان الفنية للنقل البحري وللنقل البري وللنقل متعدد الوسائط والملتقي العربي للنقل، وفي نفس الوقت تمثل الأكاديمية جامعة الدول العربية في المحافل المختلفة.
وأوضح أن الأكاديمية قامت بإعداد مجموعة من التقارير والدراسات التي كلفت بها من القمم العربية، كما تعمل بالتنسيق مع كافة الاتحادات النوعية ذات الصلة ومنظمات العمل العربي المشترك المعنية بالنقل.
قد يهمك أيضا