الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر الدولة الألمانية

جلس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في حديقة جميلة من قصر الدولة الألمانية؛ حيث بدأت المحادثات على خط أنابيب الغاز الجديد، وبدا بوتين وميركلا مثل الأصدقاء القدامى، بينما كانوا يشربون النبيذ الأبيض والزهري على الطاولة أثناء غروب الشمس.

"نورد ستريم 2" المخطط الأول 
وكان جدول أعمال خط أنابيب "نورد ستريم 2" المخطط الأول من جدول أعمالها يوم السبت، والذي سيحمل الغاز الروسي تحت مياه بحر البلطيق إلى ألمانيا، وأصبح هذا المشروع مثيرا للجدل بعد أن اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ألمانيا بأنها أسيرة لروسيا، لشراء غازها، أثناء تواجده لحضور قمة حلف الناتو في الشهر الماضي.

 

 

وقال "ألمانيا تسيطر عليها روسيا تماما، ولا أعتقد أنه كان ينبغي أن يحدث ذلك"، مضيفا" أنتم فقط تجعلون روسيا أكثر ثراء"، حيث تستورد ألمانيا 55 مليار متر مكعب من الغاز، أي 70% من احتياجاتها من روسيا، وسيضاعف خط الأنابيب الجديد ذلك.

قلق أوكراني 
كما تشعر أوكرانيا بالقلق حيال "نورد ستريم 2" لأنها تخشى من أن يمر خط أنابيب يمر عبر أراضيها، والذي تشكل رسوم المرور من خلاله جزءا كبيرا من ميزانيتها، ومع ذلك، قال الزعيمان إن أوكرانيا ستواصل القيام بدور مهم في توزيع الغاز الأوروبي.
وقال الرئيس بوتين "نورد ستيم 2 مشروع اقتصادي بحت ولا يغلق الباب أمام شحن الغاز عبر أوكرانيا".

إحلال السلام في أوكرانيا
وكانت أوكرانيا أيضا على جدول أعمال اجتماع الزعيمين في قصر ميسبيرغ، شمال برلين، الذي بني في عام 1739، وقالت المستشارة الألمانية "إنها ستناقش إمكانية إنشاء بعثة للأمم المتحدة للمساعدة في إحلال السلام في أوكرانيا".

وأعربت ميركل عن أملها في أن تكون هناك جهود أيضا لتفكيك القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس في شرق البلاد، وقالت وهي تقف إلى جانب بوتين خارج قصر ميسبيرغ "إنها ستثير أيضًا قضايا حقوق الإنسان والعلاقات الثنائية، وأضافت  "إنني أرى أن القضايا المثيرة للجدل لا يمكن معالجتها إلا من خلال الحوار".

الملف السوري وعودة اللاجئين
وأثار الزعيمان مخاوف بشأن سورية ومحنة العديد من اللاجئين الذين خلفتهم الحرب التي استمرت سبع سنوات هناك، وقالت المستشارة الألمانية "إنه من المهم تفادي أزمة إنسانية في إدلب وسورية والمنطقة المحيطة بها".

 

 

وقالت "إنها وبوتين ناقشا بالفعل مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة عندما اجتمعا للمرة الأخيرة في سوتشي في مايو/ أيار"، وقال الرئيس بوتين "إنه يجب القيام بكل شيء لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم وأن سورية بحاجة إلى المساعدة لإعادة البناء والإعمار، ومن المهم مساعدة تلك المناطق التي يمكن للاجئين العودة إليها، أعتقد أنه من مصلحة الجميع، بما في ذلك مصالح أوروبا".

آلاف اللاجئين السوريين في ألمانيا
واحتوت ألمانيا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب، لكنها أصرت في الماضي على أنها لن تسهم في إعادة البناء قبل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب.