القاهرة ـ عصام محمد
أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المأساة الإنسانية التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار تذكر المجتمع الدولي بمسئولياته الأخلاقية قبل القانونية، والعمل على إيجاد حل دائم ينهي حياة المدنيين ويعالج جذور الأزمة التي باتت تهدد أمن الإقليم ودول الجوار.
وأضاف السيسي خلال كلمته أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة "نتحرك معاً لتمكين الشعوب من استعادة مقدراتها، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين أعضاء المجتمع الدولي، ونخرج من دائرة المصالح الضيقة إلى المصالح الإنسانية المشتركة والتعامل بين الجميع"، مشيرًا إلى أنّه "يجب التخلص من سياسات الاستقطاب كون العلم اليوم في حاجة ماسة إلى رحابة المصالح الإنسانية المشتركة، وكل دولة ملزمة بالسعي لتطوير مصالحها مع مختلف الشركاء الدوليين ودون استعداء أحد.
وأوضح السيسي أنّ "اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم هو وقفة صادقة مع النفس نعترف فيها بأوجه قصور النظام الدولي عن تحقيق الغايات والمقاصد السامية التي قام من أجلها، نجدد الالتزام بإنشاء واقع دولي أكثر إنصافًا باعتبار بمواجهة المخاطر الرهيبة التي تعصف بعالمنا اليوم وتهدد مصداقية النظام الدولي"، مختتمًا "هذه رسالة مصر أنقلها لكم اليوم جلية وواضحة، وكلي أمل أن تنجح جهودنا المشتركة خلال الفترة المقبلة للوصول إلى عالم أفضل وأكثر استقرارًا يعمه السلام، وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".