رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

صوّت نوّاب إسرائيليون لصالح حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بعد إخفاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية، وستكون الانتخابات التي من المزمع إجراؤها في السابع من سبتمبر/أيلول الانتخابات الثانية التي تجرى هذا العام، في ما يعد سابقة في السياسة الإسرائيلية.

وفاز نتنياهو في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، لكن دون الحصول على مقاعد كافية لتشكيل حكومة دون الحاجة إلى الائتلاف، وتعثرت محاولات تشكيل ائتلاف يميني نظرا إلى الخلاف بين الأحزاب الدينية والعلمانية.

وعارضت الأحزاب الدينية اليمينية بشدة مشروع قرار تقدم به وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان لتجنيد اليهود الأرثوذكس.

وقال نتنياهو للصحافيين بعد التصويت إنه واثق من الفوز في الانتخابات المقبلة، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يخفق فيها رئيس وزراء منتخب في تشكيل ائتلاف.

وصوّت البرلمان بـ75 صوتا مقابل 45 صوتا لصالح حل نفسه بعد إخفاق نتنياهو في تشكيل ائتلاف في المهلة المحددة لذلك في منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وبدا أن نتنياهو سيبدأ فترته الخامسة كرئيس للوزراء بعد فوز حزب الليكود الذي يتزعمه، بـ35 مقعدا من مقاعد البرلمان المكون من 120 مقعدا، في الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى اتفاق مع ليبرمان، الذي كان دعمه ضروريا.
واشترط ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، تغيير شروط تجنيد اليهود الأرثوذكس للمشاركة في ائتلاف.

ودعا نتنياهو إلى إجراء انتخابات جديدة للحيلولة دون قيام الرئيس الإسرائيلي ريوفين رفلين باجتيار عضو آخر في البرلمان لتشكيل حكومة.

وقال نتنياهو للصحافيين "سنجري حملة انتخابية واضحة ستأتينا بالنصر. سنفوز، سنفوز وسيفوز الشعب".

ويواجه نتنياهو في الشهور المقبلة اتهامات بالاحتيال وتلقي رشى، كما يواجه اتهمات أيضا بمحاولة الحصول على حصانة من التقاضي، وثارت مزاعم بأنه تلقى هدايا من رجال أعمال أثرياء وقدم ممزيات للبعض في محاولة للحصول على تغطية صحافية إيجابية، وينفي نتنياهو الاتهامات الموجهة له.

قد يهمك أيضًا:

أزمة داخل الأحزاب السياسية الإسرائيلية و"الكنيست" يُصادق على حلّ نفسه

إسرائيل تحول 183 مليون دولار لحساب السلطة الفلسطينية دون علمها