قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل

شنت إسرائيل غارات جديدة على جنوب لبنان، مستهدفة حاجزا للجيش اللبناني، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة جنود وعناصر من قوات اليونيفيل. يأتي التصعيد وسط مساع دبلوماسية أمريكية يقودها بلينكن لإنهاء النزاعات قبل تسلم ترامب منصبه، وتزامنا مع عمليات واسعة في غزة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في مدرسة.

استهدفت غارة إسرائيلية الخميس حاجزا للجيش اللبناني جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، بينهم جنود لبنانيون وأفراد من قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية أن الوزير أنتوني بلينكن سيواصل جهوده الدبلوماسية لإيقاف النزاعات في كل من غزة ولبنان خلال الفترة المتبقية من ولايته، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير.

ومع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، تواصل تل أبيب الحرب في غزة، حيث أسفرت أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بينهم نازحون كانوا يحتمون في مدرسة.
 تصعيد عند حاجز الجيش اللبناني

وأصدر الجيش اللبناني بيانا يوضح أن "سيارة مدنية تعرضت لاستهداف إسرائيلي عند حاجز الأولي في صيدا، ما تسبب في مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ثلاثة من جنود الحاجز"، كما أصيب أفراد من قوات اليونيفيل في أثناء مرورهم بالموقع ذاته، وفق تأكيدات من اليونيفيل.

وأشارت وزارة الخارجية اللبنانية إلى أن هذا الاعتداء يعكس سياسة الاستهداف الممنهج التي تتبعها إسرائيل ضد المدنيين وعناصر الجيش اللبناني، مشيرة إلى أن هذا السلوك يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب.

وتعد صيدا من أهم المدن الجنوبية في لبنان، وقد شهدت بعض الأطراف المحيطة بها قصفا إسرائيليا منذ تصاعد التوتر مع حزب الله.

وجاءت هذه الغارة عقب ضربة أخرى صباحا استهدفت سيارة على طريق عاريا – الجمهور، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة رجل كانا على متنها، وفق مصدر أمني.

في غضون ذلك، تواصلت الغارات الليلية على بيروت، مستهدفة ضاحية العاصمة، حيث طال القصف مناطق قريبة من مطار بيروت الدولي، وأكد مسؤولون بالمطار أن الأضرار كانت طفيفة، ولم تؤثر على مبنى المغادرة والوصول.

كما وجه أكثر من مئة نائب لبناني رسالة عاجلة إلى منظمة اليونسكو، مطالبين بحماية المواقع الأثرية في لبنان، مثل معابد بعلبك وصيدا وصور. ومن المقرر أن تناقش اليونسكو في 18 تشرين الثاني/نوفمبر سبل حماية هذه المواقع من التصعيد العسكري.

وصرحت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق في شرق البلاد أسفرت عن مقتل 40 شخصا، بينهم مدنيون، فيما تسببت الأضرار المادية في تدمير أجزاء من المواقع الأثرية في مدينة بعلبك.
تفاقم الوضع الإنساني في غزة

في غزة، يتواصل التصعيد الإسرائيلي وسط ظروف إنسانية متدهورة، حيث أعلن الدفاع المدني أن غارة استهدفت مدرسة في مخيم الشاطئ أدت إلى مقتل 12 شخصا كانوا يلجأون إلى المدرسة. كما أصدرت القوات الإسرائيلية إنذارا لإخلاء أحياء محددة في مدينة غزة، ووصفتها بأنها "مناطق قتال".

ووفق ما أفاد به الجيش الإسرائيلي، لقي المئات حتفهم منذ بدء العمليات البرية والجوية في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وأكد القضاء على نحو 50 مسلحا في جباليا خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما أعلنت الولايات المتحدة عن افتتاح معبر إضافي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قبل انتهاء مهلة حددتها واشنطن للزيادة في المساعدات. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل جهودها لإنهاء النزاع في كل من غزة ولبنان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".

وفي زيارة دبلوماسية، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، الذي زار إسرائيل، عن أمله في انتهاء النزاعات بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.

قد يهمك أيضــــاً:

الجيش الإسرائيلي يرد على اليونيفيل بشأن استهدافها في لبنان

اسرائيل تواصل استهداف اليونيفيل في لبنان عمدا واطلاق نار وسقوط اصابات