عدن - عبدالغني يحيى
تمكنت قوات الجيش اليمنى، مدعومة بالمقاومة الشعبية ومقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية اليوم الأحد، من التقدم في محافظة الضالع جنوبي البلاد، وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميلشيا الحوثي، فيما وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، الأحد، في محاولة جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمنى "سبتمبر نت"، أن قوات الجيش نجحت في استعادة السيطرة على مواقع عدة خاضعه لسيطرة المليشيا في منطقة الفاخر غربى مديرية قعطبة شمالى المحافظة.
كما تمكنت قوات الجيش خلال المواجهات من أسر 110 عناصر حوثيًا، بينهم قائد ميداني كبير، وإلى جانبه قائد آخر، كما أسفرت المواجهات التي ما تزال مستمرة حتى اللحظة، عن مقتل وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي، وفرار عشرات آخرين، إضافة إلى استعادة 15 طاقما ومدرعة وآليات قتالية أخرى.
وبالتزامن دفعت قوات الجيش بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق المواجهات، لمهمة استكمال عملية التحرير والتطهير الواسع لما تبقى من تواجد المليشيا الحوثية في الضالع.
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، الأحد، في محاولة جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وهبط في صنعاء برفقة وفد رسمي، ولكنه لم يدلِ بأي معلومات للصحافيين حول تفاصيل زيارته ومدتها.
ويتقرر أن يعقد غريفثس لقاءات مع مسؤولين في ميليشيات الحوثي، تتناول ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، كخطوة أولية في سبيل الحل السياسي باليمن.
وأفادت مصادر سياسية يمنية أن زيارة غريفثس لصنعاء تأتي لمحاولة إقناع قيادة الميليشيات بالسماح للجنرال لوليسغارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار، بالسفر من صنعاء والعودة إلى مقر عمله في الحديدة.
وأفادت المصادر في صنعاء أن غريفثس سيلتقي زعيم حركة التمرد عبدالملك الحوثي، قال مسؤول حكومي في لجنة إعادة الانتشار إن غريفثس سيزور الرياض بعد صنعاء لعرض مشروع خطة جديدة بشأن إعادة الانسحاب في الحديدة بعد فشله في إقناع الحوثيين بخطته الثانية لإعادة الانتشار والتي كشف عنها قبل أسابيع.
وذكر المسؤول الحكومي، أن يقدم غريفثس في 15مايو/أيار الجاري إفادة إلى مجلس الأمن في ظل تعثر جهوده، واستمرار ميليشيات الحوثي في ممارسة عملية التضليل والمماطلة، ورفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم .
وترافق وصول المبعوث الأممي مع كشف مصادر يمنية، الأحد، أن دفعة أولى من فريق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، بعد أشهر من منع ميليشيات الحوثي دخولهم إليها.
وأفاد مصدر ميداني أن فريقا تقنيا من الأمم المتحدة و23 عاملا وصلوا إلى مطاحن البحر الأحمر التي تحوي مخازنها 51 ألف طن متري من القمح، تكفي لإطعام 3.7 مليون يمني لمدة شهر واحد، وذلك بهدف إعادة تشغيلها، ومحاولة إنقاذ الحبوب المخزنة فيها من التلف.
وحذر مصدر من الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي من أي استهداف للمطاحن، محملاً إياها مسؤولية تداعيات أي محاولة من هذا النوع.
ومنعت ميليشيات الحوثي الفريق الأممي أكثر من مرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، الواقعة في مناطق سيطرة قوات الشرعية اليمنية، واستهدفتهم بإطلاق النار
قــــــــــد يهمـــــــــــك ايضــــــــــــــا