الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إنه لا حل في ليبيا إلا بالتسوية السياسية لمواجهة المحاولات التي تحاول تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القبلية ومسرح عمليات للتنظيمات المتطرّفة وتجار السلاح والبشر.

وتابع خلال كلمته بالدورة الـ72 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك  "أؤكد هنا بمنتهى الوضوح  أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق".

وأضاف الرئيس السيسي ، خلال كلمته ، أن مصر مستمرة في العمل المكثف مع الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية المبنية على اتفاق الصخيرات والتي تستلهم المقترحات التي توصل لها الليبيون خلال اجتماعاتهم المتتالية في الأشهر الأخيرة بالقاهرة للخروج من حالة الانسداد السياسي وإحياء مسار  في ليبيا، وتابع "وينطبق هذا المنطق على المقاربة المصرية للأزمات في العراق واليمن، فالدولة الوطنية الحديثة الموحدة والقادرة والعادلة هي الطريق لتجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات للشعوب العربية".

وتناول السيسي خلال كلمته، السياسة الخارجية المصرة تجاه الشأن السوري قائلا إنه "لا خلاص في سورية الشقيقة إلا من خلال حل سياسي يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية وصيانة مؤسساتها وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السوري ومواجهة التطرّف بحسم حتى القضاء عليه".

وأضاف السيسي ، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الطريق لتحقيق الحل في سورية هو المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، وتدعمها مصر بنفس القوة التي ترفض بها أي محاولة لاستغلال المحنة التي تعيشها سورية لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية طالما عانت منطقتنا في السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها.