رام الله - مصر اليوم
اتفقت الفصائل الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، على اعتماد «الورقة الجزائرية» المقدَّمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، على أن يتم الإعلان رسمياً عنها اليوم (الخميس). واختتمت الفصائل الفلسطينية في الجزائر، مساء أمس، الجلسة الختامية لـ«الحوار الوطني الفلسطيني»، لكن تم تأجيل الإعلان الرسمي بسبب تعديلات مرتقَبة ستُجرى على «الورقة الجزائرية». وكانت الجزائر دعت الفصائل الفلسطينية لـ«حوار وطني» ينهي الانقسام، وفق ورقة تتضمن التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز دور منظمة التحرير، بمشاركة كل الفصائل، واتخاذ خطوات عملية لتحقيق مصالحة على أساس الشراكة الكاملة عن طريق صندوق الاقتراع.
ونصَّت الورقة على انتخاب «المجلس الوطني»، وفق الصيغة المتفق عليها، والقوانين المعتمَدة، بمشاركة جميع القوى، والإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في جميع المناطق الفلسطينية، بما فيها القدس عاصمة فلسطين، وفق القوانين المعتمدة. كما تضمنت الورقة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم الشرعية الدولية، وتحظى بدعم مختلف الفصائل، وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ في الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية. وتطرقت الورقة، من بين أمور أخرى، إلى توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل، لتسهيل عمل حكومة الوحدة. وبحسب الورقة، يتولى فريق عمل جزائري فلسطيني، برئاسة الجزائر، وبمشاركة عربية، الإشراف والمتابعة لتنفيذ الاتفاق.
ويُفترض أن يتم التوقيع على إعلان الجزائر، اليوم، بحضور الرئيس الجزائري وممثلي الوفود الفلسطينية في قصر المؤتمرات. وكانت جلسات «الحوار الوطني» في الجزائر جمعت 14 فصيلاً، فيما عُقدت أيضاً اجتماعات ثنائية بين حركتي «فتح» و«حماس». وحضر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جلسات الحوار في ختامها، وحيّا المجتمعين. وقال ماهر مزهر، عضو وفد «الجبهة الشعبية» المشارك في الحوار الفلسطيني بالجزائر، في تصريح مقتضب، إن «الفصائل وقَّعت على (مشروع إعلان الجزائر)»، موضحاً أن «الإعلان عن الوثيقة الجزائرية سيتم الخميس، الساعة الخامسة مساءً، على أن يكون تنفيذ بنود الاتفاق خلال عام بحد أقصى».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الفصائل الفلسطينية تُهدد الاحتلال الاسرائيلي وتؤكد دعمها للأسرى