اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون والأردن ومصر والقيادة المركزية الأميركية في الكويت

دعا قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل، الأربعاء دول الخليج إلى رصّ صفوفها في مواجهة "التهديدات" الإيرانية والجماعات المتشددة، كما دعا إلى ضرورة تطوير أساليب مكافحة التطرف في ظلّ التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، إضافة إلى العمل على تعزيز الدفاع المشترك.

وقال فوتيل في بدء قمة عسكرية في الكويت تجمع بين القادة العسكريين لجيوش دول الخليج والأردن ومصر: "اثنان من التهديدات الأمنية المتواصلة هما في هذه المنطقة، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة".

وكشف فوتيل عن السعي للتوصل إلى "اتفاق بحري من خلال المبادرة المطروحة في هذا الشأن"، وقال إن المؤتمر سيناقشها في اجتماعه الحالي في الكويت.

وأكد فوتيل أنه من "الملحّ" القيام بـ"تعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشتركة"، وقال: "أولوياتنا كقيادة مركزية أميركية هي مواجهة التهديدات في المنطقة"، مشيرا إلى تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال فيها إن المخاطر في المنطقة "مصدرها إيران والمنظمات الإرهابية المتطرفة"، وشدّد على أهمية العمل الجماعي العسكري، داعيا إلى "تخطي أي خلافات حتى نستطيع مواجهة الإرهاب".

وبيّن رئيس الأركان الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، في كلمته أن "التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرّ بها الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري".

وأضاف الخضر: "قيادتنا السياسية تأمل في أن يسهم اجتماعنا هذا بتعزيز التعاون المشترك وتنمية وتوثيق العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، ونتمنى أن تمضي الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك باتجاه تحقيق شراكة وتكامل دفاعي منشود بين الأطراف كافة لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".

يأتي هذا الاجتماع عقب اجتماع الإثنين الماضي الذي جمع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

وأفاد الجيش الكويتي في بيان له بأن اجتماعا سيشهد بحث كثير من المحاور تتضمن محاربة التطرّف.