لندن ـ كاتيا حداد
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن التعامل التجاري على الطريقة الكندية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون أسوأ من عدم التوصل إلى اتفاق، لأنه سيفكك المملكة المتحدة.
الخروج دون صفقة أفضل من صفقة سيئة
وأوضحت رئيسة الوزراء، أنها ضد صفقة تقوم على غرار اتفاقية التجارة الكندية مع الاتحاد الأوروبي، والتي قدمتها بروكسل في الربيع الماضي.
ويعني قلق السيدة ماي من صفقة تجارية على الطريقة الكندية، أن المملكة المتحدة لديها حدود في البحر الأيرلندي لتجنب الحدود الصعبة في جزيرة أيرلندا.
وعندما سئلت عما إذا كان "لا صفقة أفضل من اتفاقية كندا"، قالت السيدة ماي، "لقد قلت دائمًا إن الخروج دون صفقة أفضل من عقد صفقة سيئة، لأن الصفقة السيئة على سبيل المثال ستفكك المملكة المتحدة، ونحن نريد الحفاظ على وحدة المملكة المتحدة، ما طرحناه على المائدة هو صفقة جيدة، إنه اتفاق يحتفظ بوحدة المملكة المتحدة، وسلامتنا الدستورية".
وأضافت إنها صفقة تنص على عدم وجود حدود صعبة بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا، وتحمي الوظائف وتمكننا من إقامة علاقة تجارية جيدة مع أوروبا وبقية العالم.
ماي تتجنب سؤال بشأن الإقالة
تعليقات السيدة ماي وضعتها على مسار تصادمي مع بعض أعضاء مجلس وزرائها، الذين يعتقدون أنه على المملكة المتحدة أن تتجه نحو صفقة تجارية على غرار كندا بعد أن قام قادة الاتحاد الأوروبي بإسقاط خطتها الخاصة بالخروج من الاتحاد.
وحاولت السيدة ماي التهرب من سؤال ما إذا كانت ستستقيل إذا رفض نوابها اتفاق تشيكرز في وقت لاحق من هذا العام، قائلة، "إننا نتفاوض مع أوروبا، ثم سنتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، ونعيد هذه الصفقة إلى البرلمان، عند هذه النقطة سيكون لدى جميع أعضاء البرلمان خيار واضح بشأن دعم هذه الصفقة، سيكون عليهم أن يدركوا أنهم ينظرون إلى تصويتهم الذي نقوم به وهو تقديم الاستفتاء والتصويت على تصويت الشعب البريطاني".
ماي تؤكد سعيها إلى تحقيق علاقة تجارية جيدة مع أوروبا
وأضافت ماي، "ما نسعى إلى تحقيقه هو علاقة تجارية جيدة مع أوروبا وعلاقات تجارية محسنة مع دول بقية العالم، سنكون قادرين على عقد صفقات تجارية محسنة جيدة مع دول حول العالم، لقد ناقشت هذا الأمر مع الرئيس ترامب في يوليو/ تموز".
وأصرت السيدة ماي على أنها لا تستطيع أن ترى كيف أن التوقيع على بعض معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسلع الصناعية والمنتجات الزراعية، كما ستفعل المملكة المتحدة بموجب صفقة المدققين، سيمنع الصفقات التجارية مع الدول الأخرى، وقالت، "عندما نأتي إلى تلك المفاوضات التجارية، ستكون هناك قضايا سنتحدث فيها، هذا ما تريده المملكة المتحدة، نريد تحقيق الأشياء، دعونا نتفاوض بشأن ما يمكننا فعله بشأن الصفقة التجارية، إذا كان وضع لوائح الاتحاد الأوروبي تلك قد أوقفت صفقات تجارية جيدة فكيف قد يكون الاتحاد الأوروبي قد أبرم صفقات تجارية حول بقية العالم؟".
ماي ترحب بإعادة الحديث مع تاسك
وقالت السيدة ماي إنها ترحب ببيان من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، يريد التوصل إلى اتفاق بعد نشره صورة للسيدة ماي على الإنترنت، وهو يسخر منها ويوضح أن المملكة المتحدة لا تستطيع أن تختار صفقة جيدة للخروج.
وأشارت ماي، " أعتقد أنه يمكن التوصل إلى صفقة، وإذا كان لدى الاتحاد الأوروبي مخاوف، فيجب عليهم تقديم تفاصيل عن هذه المخاوف، وإذا كانت لديهم مقترحات مضادة، فلنسمع الاقتراحات المضادة وبعد ذلك يمكننا مناقشة تلك المقترحات والمضي قدمًا، لقد أوضحت أن هناك أمل وتوقع ورغبة في التوصل إلى اتفاق على جانب الاتحاد الأوروبي".
الهجرة
أوضحت ماي أن السماح بحرية الحركة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان أحد الخطوط الحمراء للمملكة المتحدة في المحادثات، وقالت،"لقد كنت واضحة جدًا بأن أحد الأشياء غير القابلة للتفاوض هو نهاية لحرية الحركة".