القاهرة ـ مصر اليوم
أكّد السفير المصري لدى روسيا، إيهاب نصر، الثلاثاء، أن بلاده حريصة على التنمية في إثيوبيا، موضحا أن المفاوضات التي تجري حول سد النهضة جوهرها هو ضرورة إيجاد اتفاق كامل وشامل يراعي عدم الإضرار بمصالح أي من الأطراف الثلاثة. وقال نصر: "نحن حريصون على دعم التنمية في إثيوبيا، وبالعكس، نحن قدمنا اقتراحات كثيرة جدا حتى للمساعدة في هذه التنمية، ومصر من المستثمرين المهمين في إثيوبيا في كل القطاعات... من منطلق واجبنا تجاه الأشقاء في إثيوبيا".
وأوضح أن "مسألة المفاوضات التي تجري حول سد النهضة جوهرها هو ضرورة إيجاد اتفاق كامل وشامل ومسبق قبل البدء في ملء السد، وهذا الاتفاق يراعي عدم الإضرار بمصالح أي من الأطراف الثلاثة".
وردا على سؤال فيما إذا كانت المفاوضات تجري برعاية الاتحاد الأفريقي فقط، أجاب السفير "مجلس الأمن له دور أساسي وأصيل بحكم ميثاق تأسيس الأمم المتحدة في ضمان التعامل مع الموضوعات التي تمس السلم والأمن الدوليين، لذلك مجلس الأمن له دور أصيل، لكن تجري المفاوضات حاليا برعاية من الاتحاد الأفريقي، وقد تجاوبت مصر مع هذه الوساطة كما تجاوبت مع كافة الوساطات وبذلت جهوداً مستمرة طيلة 10 سنوات للتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث".
يذكر أن المفاوضات التي جرت في بداية الشهر بين الدول الثلاث، لم تسفر عن التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول ملف سد النهضة في وقت سابق، بناء على طلب مصر، لم يصدر عنها أي قرارات.
وبدأت أثيوبيا في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء عام 2011، وتخشى مصر من أثر السد على حصتها من المياه البالغة أكثر من 55 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إثيوبيا أنها أتمت المرحلة الأولى من ملء السد لهذا العام بفعل مياه الفيضان.
وقد يهمك أيضًا:
السودان يتطلع لجولة مفاوضات حاسمة بشأن سد النهضة ورؤيتنا متفقة مع الاتحاد الإفريقي