القاهرة ـ مصر اليوم
شاركت مصر أمس في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية لبحث التعاون بين دول القارة الأفريقية، في وقت عززت القاهرة من تعاونها مع الخرطوم وجوبا في المجال الدعوي وتدريب الأئمة والواعظات. والتقى في القاهرة أمس وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ونظيره السوداني الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالسودان، والشيخ عبد الله برك رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجنوب السودان. وبحسب بيان لوزارة الأوقاف المصرية فإن «اللقاء بحث التعاون المشترك في مجالي الدعوة والتدريب بين وزارة الأوقاف المصرية ونظيرتها السودانية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجنوب السودان». وأكدت «الأوقاف المصرية» أنه «يجري الترتيب لاستضافة دورة تدريبية مشتركة لنخبة متميزة من الأئمة من الدول الثلاث مصر والسودان وجنوب السودان، بأكاديمية الأوقاف الدولية بمصر».
ويشار إلى أنه سبق أن تم تنظيم قافلة لأئمة مصر والسودان إلى الخرطوم في فبراير (شباط) الماضي... كما شارك عدد من الأئمة السودانيين في برامج تدريبية وورش عمل بالقاهرة حول قضايا «تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن وزير الخارجية سامح شكري شارك «في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية المنعقد عبر (الفيديو كونفرانس) نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ إن «الوزير شكري نقل تحيات الرئيس السيسي لكافة الرؤساء والقادة والمسؤولين المشاركين في الاجتماع، وتقدير الرئيس للجهود التي بذلت لعقد الاجتماع، حيث يعد المحفل الرئيسي لمناقشة حالة الاندماج في القارة الأفريقية».
وأضاف متحدث «الخارجية المصرية» أن «الوزير شكري أشار إلى اهتمام مصر بمتابعة مدى التقدم المحرز منذ انعقاد القمة التنسيقية الأولى، والتي ترأسها الرئيس السيسي في يوليو (تموز) 2019»، موضحاً أن «هذه القمة دشنت مساراً لتطوير المرجعيات الرئيسية للتكامل القاري والإقليمي وأفسحت الطريق أمام اتخاذ خطوات إيجابية ملموسة على صعيد تحقيق أجندة القارة التنموية».
ونوه شكري إلى أن «جائحة فيروس (كورونا) على الرغم مما مثلته من تحد صعب؛ فإنها أتاحت الفرصة أمام الدول الأفريقية لتعزيز التعاون فيما بينها خصوصاً على صعيد إبراز المعنى الحقيقي لأهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063».
وأضاف أن «مصر لم تكن ببعيدة عن ذلك، سواء من خلال مساهماتها لدعم المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة، وصندوق الاستجابة لمكافحة (كورونا)، أو بتقديمها للدعم المتواصل للدول الأفريقية من أجل تعزيز قدراتها وسد احتياجاتها في هذا الصدد».
وبحسب بيان «الخارجية المصرية» أمس فإن «وزير الخارجية المصري أكد على الدور المحوري للوكالة الأفريقية للتنمية (النيباد) في حشد الموارد اللازمة للاستثمار في أجندة التكامل القاري، والذي لا ينفصل عن الاندماج الإقليمي، حيث يمثل البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية حجر الزاوية الأبرز لتحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية في ظل دورها المرتقب كقاطرة جديدة للتنمية في القارة الأفريقية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"وزير الأوقاف المصري" يؤكد أن التعدي على المرافق العامة جريمة في حق الدين والوطن