تعرّض نيكولاس مادورو لمحاولة اغتيال خلال إلقاء كلمته في الاحتفال بالذكرى الـ81 للحرس الوطني

حذَّرت المعارضة الفنزويلية من أن يشن الرئيس نيكولاس مادورو حملة سياسية بعد أن اتهم خصومه بمحاولة اغتياله بطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات يوم السبت، حيث أظهر التلفزيون الحكومي مساء السبت، مادورو وزوجته سيليا فلوريس وهما ينظران إلى السماء ويتجولان، بعد سماع صوت انفجار في منتصف كلمة كان يلقيها في عرض عسكري في العاصمة كاراكاس.

وأظهرت لقطات فيديو لمئات الجنود وهم يحاولون الخروج من التشكيل والهرب قبل أن يتم قطع البث التلفزيوني، وذلك وفقًا لما ورد في صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال وزير الإعلام الفينزويلي خورخي رودريغيز "إن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح، ولفت إلى الصحافيين "يكشف التحقيق بوضوح أن الانفجارات جاءت من أجهزة تشبه طائرات بدون طيار كانت تحمل متفجرات".

وقالت السلطات "إن ستة أشخاص اعتقلوا بسبب الحادث، ويوم الأحد قال وزير الدفاع الفنزويلي إن من يقفون وراء الهجوم المزعوم يهدفون إلى قطع رأس القيادة العليا للحكومة إلى جانب مادورو، ومن بين الستة المعتقلين"، قال وزير الداخلية نيستور ريفيرول "إن شخصين كانا محتجزين في السابق في احتجاجات الشوارع".

 

 

وتعرضت فنزويلا بشكل دوري للمظاهرات بسبب نقص الغذاء والإمدادات الطبية التي يزعم المسؤولون أنها تحرض على العنف، وعلى الرغم من تأكيد الشهود برؤية طائرة بدون طيار واحدة على الأقل يبدو أنها مرتبطة بالانفجار، إلا أن ما حدث بالضبط ما زال غير واضح.

وأصدر تحالف جبهة أمبليو، بيانا اتهمت فيه الحكومة بتوجيه اتهامات غير مسؤولة من دون أي دليل، وأضاف "إننا نحذر من أن الحكومة تستغل هذه الحادثة لتجريم أولئك الذين يعارضون شرعيا وديمقراطيا الحكومة، وتعميق القمع والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان".

وتحدث القصر الرئاسي بعد ساعتين من الهجوم، وكان مادورو في شك بشأن ما حدث، معلنا أن الذين يقفون وراء محاولة اغتياله قد تم القبض عليه، وأشار إلى أن تحقيقا أوليا أظهر أن كولومبيا وولاية فلوريدا الأميركية، واللذان يعيش بهما العديد من السكان المنفيين الفنزويليين، مرتبطان بالتفجيرات.

وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب متلفز "أنا حي ومنتصر، كل شيء يشير إلى اليمين المتطرف المتحالف مع اليمين المتطرف الكولومبي، وأن اسم خوان مانويل سانتوس وراء هذا الهجوم"، وسرعان ما أنكر متحدث باسم الرئيس الكولومبي، الذي غادر منصبه يوم الثلاثاء، هذه المزاعم، وقال المسؤول "يركز الرئيس على معمودية حفيدته وليس على إسقاط الحكومات الأجنبية".

 

 

وكثيرًا ما أختلف الرئيسان، حيث وصف سانتوس بانتظام نظيره الفنزويلي بأنه ديكتاتور وقال "إنه يقود بلاده في حالة من الاضطراب الاقتصادي والسياسي".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال المزعومة، على الرغم من أن مجموعة واحدة، فرانيلاس جوردز، قالت على تويتر "لقد أظهرنا ضعف الحكومة"، أعضاء المجموعة غير معروفين.

وأظهر أحد الشهود الذين أجرت معهم وكالة أسوشيتد برس مقابلة هاتفية محمولة على هاتف محمول صور لطائرة بدون طيار تحوم فوق شارع سكني على بعد مربعين سكنيين ثم تصطدم بمبنى، وبينما لم يُظهر الفيديو انفجارًا، قال الشاهد إنها سقطت ثم انفجرت، مما أدى إلى نشوب حريق في المبنى.