دمَّر سلاح الجو لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفقًا لحركة حماس في مراحل متقدمة مِن البناء

دمَّر سلاح الجو لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، نفقًا لحركة حماس في مراحل متقدمة مِن البناء، وعلى بُعد أمتار مِن معبر إيريز، شمال قطاع غزة، ويدخل النفق في المنطقة الأمنية، بدايةً مِن بيت حانون وممتد على مسافة كيلومتر، ويهدف للوصول إلى المجتمعات الإسرائيلية، مثل كيبوتس إيريز.

جهود مُكثّفة لتحديد مواقع الأنفاق
وأعلن جيش الاحتلال أن هذا أول نفق محايد لم يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، وعلاوة على ذلك، في حين أن الأنفاق التي بنتها "حماس" في الفترة الأخيرة تم تدميرها بالغارات الجوية، فهناك من تم إغراقها بالفيضانات، لمنع "حماس" من استخدامها مجددا.

ويبذل جيش الاحتلال جهودا مكثفة في تحديد أماكن الأنفاق عبر الحدود مع غزة، ويبني الحواجز المبتكرة تحت الأرض عبر الحدود بأكملها مع القطاع الذي تحكمه "حماس"، ومن المتوقع أن يتكلف الحاجز تحت الأرض أكثر من 3 مليارات شيكل، ويستغرق بناؤه عامين.

وقال الجيش إن كلا من النفق القريب من إيريز، والهجوم على النفق الذي حفرته "حماس" تحت معبر كير شالوم، في جنوب قطاع غزة، والذي تم اكتشافه في يناير/ كانون الثاني الماضي/ تم بناؤهما تحت المعبر الإنسانية نحو إسرائيل، وأضاف "تثبت الأنفاق المتطرفة سخرية حماس من سكان قطاع غزة، لأن حماس تواصل استثمار مواردها في بناء الأنفاث وتخريب الجهود الإنسانية التي تقدمها إسرائيل ودول أخرى لشعب غزة، بدلا من الاستثمار في القطاع والعمل على رفاهية شعبه، كما أن حقيقة حفر حماس لنفق تحت معبر إيريز، يثبت أنها تعرض مدنييها للخطر.. حماس تقتل قطاع غزة".

لا لهدنة طويلة الأمد مع حماس
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عبر "تويتر": "لن تنخدع إسرائيل بهدنة طويلة الأجل مع حماس"، مضيفا أن الجماعة تبني أنفاقا متطرفة منذ أعوام، مشيرا "سنواصل، كما فعلنا هذا المساء، ملاحقة البنى التحتية المتطرفة، والمعادلة الوحيدة التي يمكن أن نأخذها بيعين الاعتبار هي نزع السلاح مقابل إعادة التأهيل".

وشهد قطاع غزة احتجاجات على مدى الستة أسابيع الماضية، وحاول خلالها عشرات الفلسطينيين تدمير أو عبور السياج الإسرائيلي، وبسبب الاحتجاجات المخطط لها من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاحتفال بيوم النكبة حيث تاريخ إقامة إسرائيل، سيحضر جيش الاحتلال ثلاثة ألوية لتعزيز القوات في تلك المناطق، وبالإضافة إلى ذلك، في الأسابيع المقبلة، سيتم تعليق جميع الدورات التدريبية المنتظمة.

وحذّر جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الأمني خلال الأحداث المقررة في 14 و15 مايو/ آيار.