من الغارات الجوية الإسرائيلية الوحشية التي إستهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

فيما يتواصل التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، أشار مصدرأعلامي، الجمعة، إلى رشقة صواريخ تجاه حيفا وخليج عكا شمال إسرائيل، مؤكداً أن صاروخا أصاب بشكل مباشر مبنى في الكريوت شمال إسرائيل.وأفاد إعلام إسرائيلي باستمرار صفارات الإنذار في الكريوت مع سقوط صواريخ، إضافة إلى اعتراض صواريخ في سماء خليج حيفا وسقوط بعضها. وأفاد مراسلنا بإصابة شخص بجروح متوسطة جراء إصابة مبنى بشكل مباشر بضواحي حيفا، مشيراً إلى إطلاق 5 صواريخ في الرشقة الصاروخية الأخيرة على حيفا وضواحيها.

وفي وقت سابق من صباح الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقها صدور أوامر إخلاء لسكان منطقة الغبيري بالضاحية. وقبلها بقليل، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء مرفقا بخرائط، مشيراً إلى ضرورة إخلاء المواطنين منطقة الغبيري فورا، كونهم يتواجدون قرب بنى تحتية تابعة لحزب الله، بحسب قوله. وحددت الخرائط المرفقة أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان.

وفي الميدان الجنوبي، أطلق الجيش الإسرائيلي أوسع محاولة توغل في العمق اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكَّن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع، التي تطل على مدينة صور الإستراتيجية، في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود، حيث خاض مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله.

في المقابل استهدف حزب الله بصواريخ ثقيلة منطقة حيفا، كما استهدف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.

وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية. وأفاد الجيش الإسرائيلي الخميس بأنه ضرب حوالى 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا و14,417 جريحاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا، مساء الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للدفاع المدني في منطقة بعلبك في شرق لبنان، حيث أحصى رجال الإنقاذ 8 عناصر من المركز بين القتلى.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على مركز للدفاع المدني في دورس أدت إلى سقوط 12 قتيلاً.ونددت الوزارة بـ"الاعتداء الإسرائيلي الثاني على منشأة إسعافية صحية في أقل من ساعتين" بعد غارة أودت بأربعة في هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان.

وأشار البيان إلى مقتل "8 عناصر من عديد مركز دورس العضوي - بعلبك الإقليمي وجرح 3".

وقد قتل أكثر من 40 شخصا الخميس في غارات جوية إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان، وفقا للسلطات اللبنانية.

من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان الخميس إنها استهدفت قاعدة تل حاييم التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي والواقعة بتل أبيب "بصلية من الصواريخ النوعية".

يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.

وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، الجمعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل حزب الله وقف النار.

وكشف مصدرين سياسيين قولهما إن السفيرة الأميركية لدى لبنان سلمت مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الخميس، لوقف القتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل، من دون الخوض في تفاصيل.

من جهتها أكدت مصادر أعلامية أن حزب الله أبلغ حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه "لا يزال يراهن على الميدان".

وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين حليفتها إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لكن الجهود لم تثمر بعد عن نتيجة.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية جوية وبرية مكثفة على لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.
وذكر مصدران سياسيان لبنانيان كبيران أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون التقت بري، والذي كلّفه حزب الله بالتفاوض، الخميس لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ عدة أسابيع على الأقل. وقال أحدهما لوكالة "رويترز": "هي مسودة لجلب الملاحظات من الجانب اللبناني". ولم يتمكن أي من المصدرين من تقديم تفاصيل عن بنود المقترح.

وتركزت مبادرات الهدنة حتى الآن حول آليات لتطبيق أفضل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، وينص على أن جنوب لبنان يجب أن يكون خاليا من الأسلحة التي لا تنتمي إلى الدولة اللبنانية.

وتتضمن مسودة المقترحات التي تسربت في الأسابيع القليلة الماضية تفاصيل حول آلية مراقبة قد تشمل دولا أخرى.

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا و14,417 جريحاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.

قد يهمك أيضــــاً:

قوات اليونيفيل ترفض طلب إسرائيل بإخلاء مواقع قريبة من الخط الأزرق وواشنطن و40 دولة تحث على حماية جنود القوة الأممية عقب استهدافهم من الاحتلال

وزير الدفاع الأميركي يدعو نظيره الإسرائيلي إلى ضمان سلامة قوات اليونيفيل في لبنان