الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

اتفقت مصر وفرنسا على تعزيز وتوسيع التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصة ما يتعلق بمكافحة انتشار خطر الإرهاب، والتنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي.جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة أمس، برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية. ووفق بيان للمتحدث الرئاسي المصري، فإن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي على المستوى الأمني والعسكري، كما تم تبادل وجهات النظر واستعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصة ما يتعلق بمكافحة انتشار خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الرئيس السيسي «أهمية عامل التنسيق المنتظم في هذا الصدد لتطوير جهود مكافحة الفكر الآيديولوجي المتطرف والعنف والإرهاب، ولتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية»، مشدداً على أن «استعادة مؤسسات وأركان الدول التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بكافة سائر المنطقة، وتقويض الأخطار المحيطة بها».
واطلع رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي، على الرؤية المصرية تجاه المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية بشرق المتوسط، وكذلك الأوضاع في ليبيا، ونقل البيان المصري، إشادة للمسؤول الفرنسي بـ«التأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل الرئيس السيسي تجاه الوضع الميداني في الشرق الليبي، الأمر الذي دعم مسار المفاوضات السياسية سعياً للحل الشامل للقضية».
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي رحب بالمسؤول الفرنسي وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، مؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع فرنسا في مختلف المجالات.ومن جانبه؛ نقل رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي إلى السيسي تحيات ماكرون، معرباً عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكداً حرص فرنسا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، من منطلق «دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، وجهود السيد الرئيس الفعالة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي».
إلى ذلك، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة إلى العاصمة الفرنسية (باريس) للمشاركة في الاجتماع المُقرر عقده بين وزراء خارجية كل من (مصر والأردن وفرنسا وألمانيا)، في إطار جهودهم المتواصلة لبحث خطوات دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن وزراء الخارجية سوف يناقشون آخر المستجدات ذات الصلة بتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة خلال الآونة الأخيرة من أجل الدفع قُدماً بعملية السلام وخلق البيئة المواتية لمفاوضات جادة وبناءة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.وسيُجري الوزير شكري، خلال الزيارة، عدداً من اللقاءات الثنائية بهدف مناقشة أبرز القضايا الإقليمية، فضلاً عن تناول أهم أوجه العلاقات الثنائية بين مصر والدول المشارِكة.

قد يهمك ايضا

الرئيس السيسي لـ"أسر الشهداء" أنتم فى عقل وقلب مصر وإذا فقدتم عزيزًا فمصر كلها أهلكم

الرئيس السيسي نسعى لتغيير حياة المصريين للأفضل من خلال مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى مصر