حذَّر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، المملكة العربية السعودية من أن علاقتها الصديقة مع المملكة المتحدة تعتمد على القيم المشتركة، بعد أن طالب بإجابات على مزاعم بأن مجموعة سعودية قد لعبت دورًا في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وقتله. وقد قام هانت بالتغريد بهذه بالرسالة بعد اجتماعه بالسفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز ، يوم الثلاثاء. وكانت هذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يتمِّ فيها استجواب السفير من قبل وزارة الخارجية حول ما قد تعرفه المملكة العربية السعودية عن اختفاء أحد أبرز منتقدي قيادتها. 

وقال هانت إنه يسعى للحصول على إجابات عاجلة حول مصير خاشقجي. وأضاف: "العنف ضد الصحفيين آخذ في الارتفاع ويشكل تهديداً خطيراً لحرية التعبير". وتابع: "إذا ثبتت صحة التقارير الإعلامية ، فسنعامل الحدث على محمل الجد - فالصداقات تعتمد على القيم المشتركة".

وجاء الاجتماع في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يتحدث إلى المسؤولين السعوديين بشأن اختفاء خاشقجي، لكنه خطط له في وقت لاحق. وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي:"ليس لدي الآن. لكنني سأكون في مرحلة ما ". وأضاف: "لا أعرف شيئاً الآن. أعرف ما يعرفه الجميع".

وتفحص السلطات التركية كاميرات الطرق السريعة في البحث عن سيارة سوداء تركت القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي. ويعتقد المحققون أنها تنتمي إلى جماعة سعودية. وشوهد خاشقجى اخر مرة يدخل القنصلية يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضى.

وقالت المملكة العربية السعودية إن المزاعم بأنها قتلت خاشقجي "لا أساس لها من الصحة"، لكنها لم تقدم أي دليل على مدى الأيام السبعة الماضية لإظهار أنه ترك المبنى . ولدى المملكة المتحدة روابط تجارية وعسكرية واسعة مع السعودية ، وهى غير مستعدة في التسبب في ضرر طويل الأمد للعلاقة ، ولكن لها علاقات قوية مع الحكومة التركية. ولم يكن لدى وزارة الخارجية البريطانية أبداً اية تخيلات بأن برنامج التحديث الاقتصادي والاجتماعي السعودي تحت حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتضمن أي التزام بالتعبير الحر أو التحول نحو الديمقراطية.