القاهرة - مصر اليوم
كشف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة المصرية، نادر نور الدين، حقائق حول حجم الاستفادة الأثيوبية من مياه النيل والتي "تفند كل ما تروج له أديس أبابا ضد مصر"، موضحًا أن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعاف نصيب الفرد من المياه في مصر، والأراضي الزراعية المزروعة فعلا في أثيوبيا عشرة أضعاف الأراضي الزراعية المزروعة في مصر، وعدد رؤوس الماشية في إثيوبيا 13 ضعف عددها في مصر.وتابع: "كما أن عدد أحواض الأنهار في إثيوبيا تسعة أحواض بكل حوض عشرات الأنهار مقابل نهر وحيدا بلا روافد أو فروع في مصر، وبحيرة تانا في أثيوبيا التي ينبع منها النيل الأزرق بها مياه تستأثر بها إثيوبيا وحدها تزيد عن حصة مصر من المياه".
وأشار الخبير المائي إلى أن "أثيوبيا بها خزان سد تاكيزى أحد روافد عطبرة النيل يضم 10 مليارات متر مكعب تستفيد منها إثيوبيا، وعدد السدود المقامة على الأنهار والبحيرات في أثيوبيا 12 سدا زائد سدها الأخير أي 13 سدا مقابل سد وحيد في دولة صحراوية جافة في مصر".ولفت إلى أن "إثيوبيا تعيش على أكثر من 60% من مساحتها في حين تعيش مصر على أقل من 7% من مساحتها، وتصدر إثيوبيا الأغذية العضوية والبن العضوي بينما تستورد مصر 65% من غذائها وتراجع بها زراعات الأرز والقطن والذرة والقمح والفول والعدس وقصب وبنجر السكر بسبب نقص المياه".
وتابع: "يسقط على أثيوبيا 936 مليار متر مكعب من الأمطار وتستفيد مصر من 1.3 مليار فقط من الأمطار التي تسقط فوق أراضي الدلتا، وتعاني مصر من شح مائي ونقص في مواردها المائية يبلغ 42 مليار متر مكعب سنويا بينما إثيوبيا نافورة المياه في أفريقيا".وشدد الخبير المائي على أن "مصر تتعامل مع ما يصل إلى أراضيها من مياه النيل عبر التدفق الحر للنهر ولم تستول على مياه أحد، ولم تحرم أحد من حصته المائية ونحن الدولة الوحيدة في دول نهر النيل التي تعاني من عجز مائي كبير والأقل في الأراضي الزراعية"، متسائلا: "فمن يحتاج إلى المياه أكثر ومن الذي يستولي على مياه لا يحتاجها؟! نخاطب ضمير العالم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أول رد من السودان بعد إعلان إثيوبيا إنجاز المرحلة الأولى من ملء "سد النهضة"