المتطرفة عافية صديقي

دشنّ نائب زعيم تحالف "أوقفوا الحرب"، حملة لمطالبة السلطات الباكستانية، بإطلاق سراح المتطرفة المعروفة باسم "سيدة القاعدة". وعرض كريس نينهام، تقديم الدعم والتضامن من قبل منظمته المناهضة للحرب إلى الحملة التي تهدف إلى الإفراج عن المتطرفة عافية صديقي، والتي تواجه حكمًا بالسجن لمدة 86 عامًا في الولايات المتحدة، بسبب محاولتها قتل ضابط في الجيش الأميركي برتبة نقيب في أفغانستان.

وتبدو المطالبة بالإفراج عنها أمرًا روتينيًا، وسبق أن سعت الجماعات الإرهابية للإفراج عنها مقابل الرهائن الغربيين المحتجزين لديهم، ومن بينهم جيمس فولي، والذي كان الضحية الأولى، التي تم ذبحها على يد المتطرف البريطاني محمد اموازي.

وأكد نينهام خلال حواره الذي أجراه الأسبوع الماضي مع أحد البرامج الإذاعية، رفضه التظاهر أمام السفارة الروسية في لندن، احتجاجًا على السياسات الروسية في سورية، موضحًا أن مجموعته تركز فقط على الإجراءات التي تتخذها الحكومة البريطانية، مما دفع قطاع كبير من المتابعين إلى اتهامه بالنفاق.

وظهور نينهام أمام المفوضية العليا الباكستانية في لندن في عام 2010، تم الكشف عنه عن طريق أحد المواقع المناهضة للتطرف، وأعرب أنصار صديقي، والمعروفة باسم "سيدة القاعدة" بالضغط على باكستان للمطالبة بالإفراج عنها. وكانت صديقي تزوجت من إبن شقيق الجهادي خالد شيخ محمد، والذي كان المخطط الرئيسي لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، وأعلنت الولايات المتحدة عن القبض عليها بصحبة مجموعة من المشتبه في تورطهم في الهجمات التي استهدفت تمثال الحرية ومبنى إمباير ستيت. وانتزعت المتطرفة الباكستانية، أثناء التحقيقات، بندقيته بينما كانت تصرخ "الموت للأميركان"، وتقول جماعات حقوقية إنها سجنت سرًا، وتعرضت للتعذيب.

وكانت صديقي، والمتخصصة في علوم الأعصاب، أطلقت تصريحات، وصفتها صحيفة "التايمز" البريطانية، بأنها معادية للسامية، أثناء محاكمتها في الولايات المتحدة، وطالبت بإجراء اختبارات جينية لهيئة المحلفين، لاستبعاد أي شخص لديه خلفية إسرائيلية. وبعد إدانتها، قالت صديقي "هذا الحكم يأتي من إسرائيل وليس من أميركا". وأما المتطرف البريطاني محمد إموازي، والمعروف باسم جون، شعر بالغضب الشديد بسبب قضيتها، وتبادل الرسائل حولها مع عاصم قريشي، والذي يشن حملة مناوئة للحرب على الإرهاب.