مستشفى كمال عدوان

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها العنيف على محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير العديد من المنشآت المدنية المحيطة بالمستشفى، في وقت حساس يواجه فيه القطاع تصعيدًا عسكريًا مستمرًا. الغارات الإسرائيلية لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي عزبة سلمان وباقة الحطب في قضاء قلقيلية، مستخدمة عددًا من الآليات العسكرية التي جابت شوارع المدينة، ما أسفر عن حالة من الذعر بين السكان المحليين. هذا الاقتحام يعكس التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي يهدف إلى فرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال شنّت غارات جوية استهدفت منزلًا لعائلة "رضوان" في شارع غزة القديم في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من أفراد العائلة وإصابة آخرين بجروح خطيرة. فرق الإسعاف والطوارئ تعمل على إجلاء الجرحى والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع نتيجة لتواصل القصف المستمر.

وفي حادث مأساوي آخر، أكد الإعلام الفلسطيني أن أكثر من 30 فلسطينيًا لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض بعد قصف منزل لعائلة "دلول" في حي الزيتون بمدينة غزة. فرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ المفقودين، لكن الظروف الصعبة جراء القصف العنيف تجعل مهمة الإنقاذ أكثر تعقيدًا. المخاوف تتزايد من ارتفاع عدد الشهداء مع مرور الوقت.

فيما يتعلق بالصحفيين، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد 5 صحفيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مركبة صحافة كانت متوقفة أمام بوابة مستشفى العودة وسط قطاع غزة. الصحفيون الشهداء هم: فادي حسونة، إبراهيم الشيخ علي، محمد اللدعة، فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي. هؤلاء الصحفيون كانوا في مهمة تغطية الأحداث في غزة عندما تعرضوا للهجوم الجوي الإسرائيلي. إن استهداف الصحفيين يعد انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام وحقوق الإنسان، حيث يتعرض الصحفيون في غزة لتهديدات متزايدة أثناء أداء مهامهم.

وفي تطور آخر، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي روبوتًا مفخخًا بالقرب من مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطواقم الطبية في المستشفى. المصاب تم نقله إلى قسم العناية المركزة في حالة حرجة. يواصل الاحتلال استهداف المنشآت الطبية والطواقم الصحية، مما يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر، ويعكس سياسة التصعيد التي تتبعها إسرائيل في محاولتها لفرض مزيد من السيطرة على غزة.

قد يهمك أيضــــاً:

مدير مستشفى كمال عدوان تؤكد أن الوضع كارثي والاستهدافات الإسرائيلية مستمرة

الاحتلال يقرّر إعدام كوادر طبية ترفض إخلاء مستشفى كمال عدوان في غزة