توقيف عشرات المتظاهرين السلميين المناهضين لبوتين في روسيا

  ألقت قوات الأمن الروسية القبض على عشرات المتظاهرين المناهضين لترشح فلاديمير بوتين، لولاية رئاسية رابعة، في عدة مدن روسية في جميع أنحاءالبلد، وكانت المظاهرات غير المرخصة ضد بوتين تحت شعار "سئمت"، ورغم انتهاء مسيرة موسكو بطريقة سلمية، إلا أنه شوهد عدة ضباط يقتادون عددًا من المتظاهرين في سان بطرسبرغ ومدن أخرى.

 

ولم يعلن بوتين بعد، ما إذا كان سيعتزم الترشح للرئاسة مرة أخرى في العام المقبل، وقد تجمع مئات الأشخاص في موسكو قبل أن ينتقلوا إلى مبنى الإدارة الرئاسية القريبة لتقديم الرسائل إلى بوتين حيال الترشح عام 2018، وتؤكد منظمة "أوفد-إنفو" التي تراقب الاضطهاد السياسي، أن 20 شخصًا اعتقلوا في تجمع في مدينة تولا و14 آخرين في كيميروفو.

 

وكانت منظمة "روسيا المفتوحة"، وهي منظمة أسسها عدو الكرملين ميخائيل خودوركوفسكي، قد دعت إلى المظاهرات، وباعتباره قطبًا بتروليًا، كان خودوركوفسكى قد أدرج في السابق كأغنى رجل في روسيا، ولكن طموحاته السياسية جعلته يتعارض مع الكرملين.

فيما يذكر خودوركوفسكي، كان اعتقل في عام 2003 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام في تهمة التهرب من الضرائب والاحتيال، فيما يقول أنصاره إنه اضطهاد سياسي، وتم العفو عنه في عام 2013، وغادر البلاد وأسس المنظمة التي يقع مقرها في بريطانيا.

 

وفي يوم الأربعاء، حظر المدعي العام الروسي المنظمة كمنظمة أجنبيه غير مرغوب فيها، لكن فرع المنظمة في موسكو يقول -إنه منفصل إداريًا ولا يخضع للحظر، وقد هيمن بوتين على السياسة الروسية منذ أن تولى الرئاسة في ليلة رأس العام 1999 عندما استقال بوريس يلتسين، حتى عندما ابتعد عن الكرملين ليصبح رئيسًا للوزراء بين عامي 2008 و2012 بسبب حدود المدة، ظل قائدًا لروسيا بشكل فعال، وكانت مظاهرات الجمعة، أقل حجمًا من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء، ولكنها أظهرت حجم مشاعر المعادية لبوتين في البلاد.