الملك عبدالله الثاني و رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح

 تناول العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية وجهود مكافحة الإرهاب، أثناء لقائه في عمان أمس الأحد، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والوفد المرافق له. وأكد الملك عبد الله الثاني دعم المملكة للجهود الرامية إلى توحيد الصف الليبي، والتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، يعيد الأمن والاستقرار لشعبها، ويساهم في بناء المؤسسات فيها.

بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن تقديره للأردن، وعلى دعمه ومساندته لتطلعات الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات.

وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، التقى عقيلة صالح، في وقت سابق من اليوم، وأكد على موقف بلاده الثابت من المسألة الليبية، وأن الأردن يؤمن بالحل السياسي والسلمي لجميع الأزمات التي تعاني منها المنطقة، ويرفض الحلول العسكرية للنزاعات، والتي لا تؤدي إلا للمزيد من سفك الدماء وزرع الكراهية والحقد، بحسب الملقي.

وقال الملقي: "الأردن بقيادة الملك عبد الله يسعى دائما للحلول السياسية لقضايا المنطقة"، مؤكدا أن المملكة ومن خلال توليها رئاسة القمة العربية تسعى إلى إيجاد الحلول التوافقية لأزمات المنطقة وفق الحوار البناء.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي، أشاد خلال اللقاء الذي حضره القائم بأعمال السفير الليبي في عمان عادل بكار، بمواقف الأردن والملك في دعم الجهود الدولية والعربية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وفي طرابلس، شدد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الأحد، على ضرورة توقف حركة المهاجرين غير الشرعيين جنوبي البلاد. كلام السراج جاء خلال مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، تعليقا على مقترح الرئيس الفرنسي إنشاء "نقاط ساخنة" في ليبيا لتجميع المهاجرين قبل سفرهم إلى أوروبا.

وقال السراج إنه "على الرغم من الصعوبات الهائلة التي تواجهها ليبيا، إلّا أننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة القادمين". وأضاف "لا يمكن معالجة المشكلة في ليبيا فقط، ونداءاتنا إلى الاتحاد الأوروبي لم تلقَ أي استجابة". وتابع: "لا يمكننا تحمل عبء الهجرة  وعلى أوروبا المساعدة في ذلك".

وفي سياق آخر، قال السراج إن التحديات التي تواجه حكومته، تتمثل في "تحقيق أمن البلاد، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية".وأضاف في الحديث للصحيفة ذاتها "يجب علينا مواجهتها  وسنتمكّن من ذلك". ولفت إلى أن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس "تعمل من أجل اسئتناف الحياة الاقتصادية".

ةأشار السراج إلى لقائه ممثل الأمم المتحدة الجديد في ليبيا، غسان سلامة، "الذي شرع في مشاورات واسعة". وقال إن سلامة "سوف يساعدنا على الاستمرار في جهودنا الرامية إلى إعادة توحيد الجيش الليبي، وإجراء الانتخابات المقبلة، وحكم البلاد على أساس موحد". وأضاف "يجب كسر الجمود بين مجلس النواب (طبرق) والمجلس الأعلى للدولة، فليبيا يجب أن تُحكم، ولا يمكننا الانتظار والاستمرار في المجادلات والنقاشات السياسية التي تشل كل شيء".

وانتقد السراج، تهديدات حفتر للقوات البحرية الإيطالية بالقول "لقد أعلن استعداده (حفتر) قصف وحدات بحرية إيطالية أرسلت لنا سفينة، للمساعدة في إصلاح قواربنا، لكنه ما لبث أن أعلن قبوله الإيطاليين".

من جهة ثانية، سُلم أربعة أطفال سودانيين يُعتقد أن آباءهم قُتلوا أثناء قتالهم في صفوف تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية العام الماضي إلى القنصل السوداني يوم الأحد لإعادتهم إلى بلدهم. وكانت سرت معقلا لتنظيم داعش من عام 2015 حتى عام2016 عندما طردت القوات الليبية المدعومة بغارات جوية أميريكية التنظيم. وانضم مئات من المتشددين الأجانب لتنظيم الدولة في سرت.

وكان عشرات من النساء والأطفال الذين اعتُقلوا عند نهاية القتال محتجزين في مدينة مصراتة التي كان يتم قيادة الحملة العسكرية في سرت منها. ويضم هؤلاء مواطنين من تونس ومصر والسودان والسنغال وتشاد والنيجر.