الجيش السوداني

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم امس تصاعدا في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، بحسب شهود عيان، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.وأشار شهود أيضا إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.

الى ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحياء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران.

يأتي ذلك فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر. وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أميركي، لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان رافينا شامداساني، ضرورة توفير ممر آمن للفارين من القتال في منطقة «الجنينة» بولاية غرب دارفور بالسودان.. مطالبة قوات الدعم السريع بالتوقف عن استهداف هؤلاء الفارين من الصراع.

وأعربت شامداساني، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عن القلق البالغ بشأن عمليات القتل المروعة، واستهداف مجموعات من المدنيين، داعية قوات الدعم السريع إلى إدانة ووقف قتل الفارين من الجنينة وأعمال العنف الأخرى.

وشددت المتحدثة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل والعنف، وقالت «إن منطقة الجنينة أصبحت مكانا لا يمكن العيش فيه، وأن البنية التحتية دمرت فيها.. فيما يتواصل منع وصول المساعدات الإنسانية»، كما حثت على إقامة ممر إنساني على الفور بين الجنينة وتشاد، وممر آمن للمدنيين للخروج من المناطق المتأثرة بالأعمال العدائية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حرب السودان تمتد إلى مدن جديدة والأزمة الإنسانية تستفحل مع احتدام المعارك

قصف متواصل في الخرطوم وقتلى وجرحى من الجيش السوداني جنوب كردفان