القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن رفات 5 من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي والذين لقوا مصرعهم من أصل 12، في انفجار نفق الأسبوع الماضي، في حوزته، بعد العثور على جثثهم داخل إسرائيل.
وأضاف بيان الجيش أن القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال وقسم قطاع غزة عثرا على الجثث المفقودة أثناء قيامهما بعمليات إضافية في النفق.
وتم الكشف عن النفق باستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي طبقتها إسرائيل مؤخرا، ودمرته في الأسبوع الماضي في انفجار محكم داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقتل سبعة آخرون من بينهم عضوان بارزان في جماعة الجهاد الإسلامي وعضوان أيضا من حركة حماس، وأعلنت الأولى أنها تبني النفق منذ أعوام.
وفي البداية، تم العثور على جثث السبع ضحايا في قطاع غزة، وفي يوم الخميس الماضي، قال رئيس منسق الأنشطة الحكومية في الأقاليم يواف مردخاي، إن مطالب التمكين الخاصة بتسليم رفات الخمس أشخاص لن تتم قبل استرجاع رفات جنديين إسرائيليين قتلا قبل ثلاثة أعوام.
وصرح مردخاي لرئيس وفد الصليب الأحمر الدولي في غزة، جاك دي مايو بأن "إسرائيل لن تسمح بعمليات تفتيش في منطقة الجدار الأمني في قطاع غزة دون إحراز تقدم في قضية الإسرائيليين المختطفين ورجال الدين".
ويعتقد بأن حماس تحتجز رفات الجنود المفقودين، وهما الملازم هدار غولدين وسغت، وأورون شاؤول، اللذان قتلا في غزة خلال عملية الجرف الصامد في عام 2014، فضلا عن ثلاثة مواطنين إسرائيليين آخرين أسرة، وهم أفيرا منجيستو، وهشام السيد، وجمعة أبو أنيما، الذين عبروا طوعا إلى القطاع.
وحثت عائلات جولدن وشاؤول الحكومة الإسرائيلية على رفض طلب البحث عن الخمسة مفقودين، قائلة إن قبول طلب حماس سيكون "غير معقول" حتى تعيد الجماعة جثث ابنيها.
وخلال حرب عام 2014، قتلت حماس عددا من الجنود، من خلال الأنفاق العديدة التي حفرتها الجماعة الجهادية في إسرائيل، وفاجأوا جيش الاحتلال، ثم دمر الجيش 32 نفق عبور عبر الحدود.
بدأت إسرائيل في بناء حاجز تحت الأرض مطور يضم نظاما من أجهزة الكشف المتطورة وأجهزة الاستشعار والمراقبة مع سياج يبلغ ارتفاعه ستة أمتار فوق سطح الأرض، على غرار السياج الذي يمتد على طول الحدود الإسرائيلية المصرية.
ومن المتوقع أن يكلف الحاجز أكثر من 3 مليارات شيكل وأن يكتمل في غضون عامين، ويذكر أن البناء الذي بدأ بالقرب من مدينة سديروت الجنوبية في العام الماضي يقوده العميد جنرال، إيران أوفير، رئيس إدارة بناء السياج بالجيش.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم "إن الاحتلال الصهيوني الذي يحجز جثث الشهداء يقوم بمحاولة يائسة لفرض معادلة جديدة على المقاومة"، وأضاف "أن ذلك سيزيد من إصرارنا على التمسك بخيار المقاومة والاستمرار في الحصول على كل أدواتها وتطويرها للدفاع عن شعبنا".
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب لوكالة فرانس برس "إن إعلان العدو الصهيوني عن اعتقال أسرى الشهداء لم يكن مفاجئا"، مؤكدا على التزام الحركة باستعادة جثث القتلى.