تنظيم "داعش"

أعلن تنظيم "داعش" أنه يقف وراء اختطاف النائب السابق لرئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا الصغير مصباح الماجري في 23 مايو/أيار الماضي. ونشرت وكالة "أعماق"، الذراع الإعلامي لـ"داعش" مقطع فيديو يظهر المسؤول السابق وهو يعرّف عن نفسه، إلى جانب جندي ليبي محتجز بين منطقتي أبوقربين والجفرة.

ونقلت "بوابة الوسط" الثلاثاء عن مصدر في المفوضية قوله إن الصغير مصباح الماجري ترك منصبه عام 2012، قبل انطلاق عملية انتخابات المؤتمر الوطني العام، مؤكدا أن المفوضية لم تصدر أي بيان بشأن خطفه بسبب عدم انتمائه إليها حاليا.

من جهة ثانية، ناقش قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الثلاثاء، مع وفد من رئاسة الاتحاد الإفريقي، عدة قضايا تخص الشأن الليبي بينها دور الاتحاد في حل الأزمة بالبلاد. جاء ذلك بحسب بيان نشر على الصفحة الرسمية لقوات "طبرق" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".وقال البيان إن حفتر "استقبل في مقر القيادة بمنطقة الرجمة في بنغازي وفدًا رفيع المستوى من رئاسة الاتحاد الإفريقي برئاسة أمين عام وزارة الخارجية الكونغولية، سيلفيستر مامينا".

وبحث الوفد مع حفتر بحسب ذات البيان "عدة قضايا تخص الشأن الليبي، ودور الاتحاد الإفريقي في حل الأزمة الليبية، ودعمه للقوات المسلحة في محاربة الإرهاب" . ويضم الوفد بحسب المصدر، الممثلة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد االإفريقي لدى ليبيا، وحيده العياري، وعضو في الوفد اديبو هولند، وقنصل الكونغو بتونس سامبا كرونيل. كما يضم المستشار المكلف بالاتصال والبروتوكول في مكتب اتصال الاتحاد الإفريقي، عبد الرزاق الخلافي.

وفي الخرطوم، أعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، الثلاثاء، أن حكومة بلاده "أجرت اتصالات وتفاهمات على مستوى الرئاسة ووزارة الخارجية مع الدول الصديقة الداعمة للجنرال الليبي خليفة حفتر". وقال  خلال حوار مع قناة "الشروق" الفضائية المقربة من الحكومة، إن "قضية دعم حفتر فيها الكثير من الحساسية ونحن نتعامل معها من ذلك المنطلق".

وأشار غندور إلى أن "الاتصالات التي أجريت مع تلك الدول كانت الحكومة السودانية تخرج منها بتأكيدات على أن دعم خليفة حفتر، لا يعني دعم حركات التمرد السودانية المتعاونة معه". وذكر أن "للحكومة السودانية تفاهمات مع الأشقاء الذين يقفون خلف حفتر"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشار الى أن "أمن ليبيا مهم للأمن الداخلي وأن الحكومة السودانية ليست لديها أجندات خاصة فيها". وأعرب غندور عن "دعم حكومة الخرطوم لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج". وأوضح أن الحكومة "تتعامل مع الملف الليبي وفق منظور سياسي أمني، الأولوية فيه للأمن، وأن أي تأثير أمني في ليبيا يؤثر على البلاد". ونوّه إلى أن البلدين اتفقا مؤخرًا على "قضايا أمن الحدود، وتهريب السلاح، والإتجار بالبشر"، وكذلك التفاهم حول ضبط "التسلل لبعض الحركات المتطرفة والإرهاب عمومًا".