الأنفاق التي حفرها "داعش" في الموصل

كشف حفر مقاتلي "داعش" لنفق تحت الأرض في الموصل، عن زوج من "تماثيل الثور الآشورية المجنحة" العملاقة القديمة، وفقا لعلماء الآثار الذين دُعوا إلى الاطلاع على النفق من قبل القوات العراقية المشتركة التي تقاتل التنظيم المتطرف لاستعادة السيطرة على المدينة.

وفي مفارقة لافتة، قاد تدمير "الجهاديين" الى أحد تماثيل "الثيران المجنحة" – التي كانت تستخدم لحراسة مداخل القصور الملكية الآشورية - في موقع قريب من نينوى ال عثور علماء الآثار على آخر، جنبا إلى جنب مع غيرها من الكنوز. كما كان النفق يحتوى أيضًا علي زوج من منحوتات الجبس ولوحة ضخمة، أكثر من تسعة أقدام، منحوتة مع مسمارية، وهي كتابة الآشوريين القدماء.

وقالت ليلى صالح، أمينة متحف الموصل السابقة ، أن "داعش" توصَّل الى هذه الاكتشافات ثم تركها، ولم يحطمها كما فعلوا في المتحف او في قصور نينوى ونمرود، ولم يحاولوا نهبها مقابل المال.

واضافت "انه سؤال كبير لماذا دمروا القطع الأثرية في المتحف، وبعد ذلك وجدوا هذه الأثار ولم يدمروها".

ويعرف علماء الآثار منذ فترة طويلة ان هناك قصرًا تحت مرقد النبي يونس في موقع نينوى في شرق الموصل. وكانوا قد قاموا ببعض الحفريات المحدودة في الماضي، ولكن لم يتوصلوا إلى القصر نفسه. ومع ذلك، فجر "داعش" الضريح بأكمله كجزء من تدنيس المواقع التي زعموا أنها وثنية بعد أن استولوا على الموصل في عام 2014.

وكان التنظيم قد حفر الأنفاق الدفاعية للاختباء من المفجرين من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في النقاط الرئيسية.

ودعت الدكتورة صالح للمساعدة في الحفاظ على المكتشفات، التي قالت انها كانت في خطر من حدوث مزيد من انهيار للنفق. ويعتقد أنها تعود للقرن قبل الميلاد السابع، حيث ذروة القوة الآشورية.

وتحاول الدكتور صالح وزملاؤها من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا، تقييم الأضرار الناجمة عن هجمات "داعش" على تراث العراق.