القاهرة - مينا سامي
أكد عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأميركية حققت نجاحاً كبيراً، وأن قياس نجاح الزيارة أو فشلها لا يأتي فقط بإعلان واشنطن بأن جماعة الإخوان "إرهابية" من عدمه.
وقال الريدي فى حواره مع جريدة "المصري اليوم" في عددها الصادر الجمعة، أن "مردود هذه الزيارة سينعكس على المنطقة العربية والشرق الأوسط لحسم عدد من القضايا العالقة ومنها الفلسطينية والسورية والليبية، ومن الممكن أن تكون قوة العلاقات بين مصر وأميركا لها انعكاسات طيبة على موضوع سد النهضة الإثيوبي لوضع حلول عادلة، لافتا إلى ما وصفه بـ"وجود لغة حميمية بين السيسي وترامب".
وأوضح أن الزيارة تعتبر نقطة تحول في العلاقات، بعد 16 عامًا من الفتور، فالسيسي قرأ الموقف جيداً وراهن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتضح خلال اللقاء أن هناك لغة حميمية وكيمياء مشتركة بين الرئيسين، كذلك حققت الزيارة نجاحاً بتنوع اللقاءات خاصة بعد ذهابه للكونغرس مباشرة، ومقابلته مع رئيس الجمهوريين السيناتور ميتش ماكونيل، والذي يعد بمثابة رئيس المجلس، فضلاً عن ذهابه إلى البنتاغون، والذى يؤكد دائماً حرصه لدعم مصر، مؤكدًا أن الزيارة بشكل عام خطوة مهمة جدا، وستؤثر على المنطقة كلها بشكل عام.
وأشار عبد الرؤوف الريدي، إلى أن هناك تغييرًا حدث بالفعل خلال هذه الزيارة، فما رأيناه خلال استقبال ترامب للسيسي دليل واضح للغاية ويجسد أن هناك تغييرًا واضحًا في العلاقة، فمصر عانت على مدار السنوات الماضية من فتور في العلاقات (المصرية- الأميركية)، والذي استغله أعضاء "الإخوان" بالضغط على إدارة أوباما ومراكز الأبحاث، وهو ما تغير بعد الزيارة.
وحول سؤاله عن قياس نجاح الزيارة بإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية، قال إنه لا يجوز قياس ذلك بنجاح الزيارة من عدمه، فالزيارة هذه المرة لها ظروفها بعد تعقد الأوضاع فى الشرق الأوسط، إضافة لمسألة إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، فضلاً عن الأزمتين السورية والليبية، وبخصوص إعلان الجماعة إرهابية فهذا الشيء يخضع لتوافق أعضاء الكونغرس.