الجيش المصري

أعلن الجيش المصري مقتل 3 من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة في سيناء. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أمس الجمعة، إنه "تم أيضا توقيف أحد العناصر التكفيرية بأحد البؤر الإرهابية خلال مواصلة قوات إنفاذ القانون تنفيذ عملياتها في ملاحقة العناصر التكفيرية في سيناء"، مضيفاأنه تم تدمير دراجتين ناريتين تستخدمهما العناصر التكفيرية، وذلك استمرارا لجهود القوات المسلحة في دهم وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية بسيناء.

وتخوض القوات المسلحة بمعاونة الشرطة حربا كبيرة ضد جماعات متشددة في شبة جزيرة سيناء تستهدف قوات الشرطة والجيش والمدنيين منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة في عام 2013. وأشار المتحدث العسكري إلى أن قوات إنفاذ القانون تواصل جهودها لتمشيط ودهم باقي البؤر الإرهابية لاقتلاع جذور الإرهاب بسيناء. ويأتي هذا في وقت، تُستدل محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت الستار في قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق المستشار هشام بركات، وتصدر حكمها النهائي في القضية التي تضم 67 متهما من عناصر جماعة الإخوان، وتشمل وقائع الاتهام فيها التخابر مع حركة حماس الفلسطينية بهدف القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد.

وتضم القضية 51 متهما محبوسا بصفة احتياطية، و16 متهما هاربا. وأحيل المتهمون إلى محكمة الجنايات في مايو/أيار من العام الماضي، في ختام تحقيقات باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، ذكرت أن المتهمين في تلك القضية منتمون إلى جماعة الإخوان، وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس وكذا قيادات من تلك الجماعة من الهاربين بالخارج، وذلك للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية، سعيا منهم لإحداث حالة من الفوضى.

وكشفت تحقيقات السلطات المصرية عن أن المتهمين قاموا بوضع سيارة مفخخة في مكان الحادث الذي سبق رصده وتيقنهم من مرور ركب المستشار بركات، والذي ما إن مر به حتى باغتوه بالتفجير الذي أودى بحياته، وأصابت عددا من أفراد القوة المكلفة بحراسته في 29 يونيو/حزيران 2015. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين أعدوا لتنفيذ مخططهم العدة، بأن شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية اختص بعضها بالإعداد الفكري لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية في معسكرات حركة حماس، تنوعت بين إعداد وتجهيز للمتفجرات ورصد للشخصيات المهمة وتأمين للاتصالات، وما أن تسللوا عائدين إلى مصر، حتى بدأوا في الإعداد لارتكاب جريمتهم.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تولي القيادة والانضمام والاشتراك والإمداد لجماعة الإخوان، فضلا عن جرائم تصنيع وحيازة المفرقعات واستعمالها استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استعمالها في نشاطهم الإجرامي، والاتفاق الجنائي على ارتكاب تلك الجرائم، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد، والتخابر مع حركة "حماس"، والقتل العمد والشروع فيه، والتسلل عبر الحدود.واستندت النيابة العامة في أمرها بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، إلى أدلة قالت إنها شملت اعترافات تفصيلية لعدد 45 متهما من بين جملة المتهمين المحالين للمحاكمة، مدعومة بمعاينات تصويرية لكيفية ارتكابهم الجريمة.  كما كشفت تحقيقات النيابة أيضا من خلال اعترافات المتهمين، عن قيامهم برصد الكثير من الشخصيات المهمة في الدولة، وأحد أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي بالقاهرة وأحد الإعلاميين، وبعض المنشآت المهمة تمهيدا لاستهدافها.
--