القاهرة - مصر اليوم
دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، قوات الجيش والشرطة إلى استمرار اليقظة والجهد، لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن.وخلال مشاركته، أمس، في احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ69، عرج السيسي على تواكب ذكرى «عيد الشرطة المصرية»، والعيد العاشر لـ«ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011»، وقال إنها «ثورة قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل». وخاطب السيسي شباب بلاده بالقول: «إن وطنكم يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية، ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصاً متساوية في الحياة الكريمة».
وتشهد مصر استقطاباً سنوياً بين أنصار «ثورة يناير» ومعارضيها، بشأن ما حققته في البلاد، وبينما يُحمّل مناوئو «الانتفاضة» من أشعلوها المسؤولية عما يعتبرونه «فوضى» حلت على البلاد ويكتفون بالإشارة إلى «عيد الشرطة»، يدافع المشاركون في أحداثها عن أهدافهم التي من بينها «الحرية، والعدالة الاجتماعية»، وهي القيم التي أشاد دستور البلاد الساري بها وبمن طالبوا بها.
وقال السيسي أمس: «نحتفل بعيد الشرطة الذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، وهي معركة الإسماعيلية المجيدة، التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة، وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعاً عن تراب الوطن، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال، ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة، وشرف الصمود». وأضاف أن «احتفالنا بمناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم، التي ضحى أبطالنا من أجلها بأرواحهم الغالية، ومن أسمى تلك القيم والمعاني قيمة الكبرياء الوطني، ولنتذكر معاً شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية».
وتحتفل مصر بعيد الشرطة إحياءً لذكرى مقاومة قواتها بمحافظة الإسماعيلية في عام 1952 لاعتداء من القوات البريطانية التي كانت تحتل البلاد حينها، ما أسفر عن سقوط 50 ضحية من عناصر الداخلية. واعتبر السيسي أن «المتغيرات العالمية والإقليمية المحيطة، تمضي في تسارع محموم، لتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم وتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته، بعد أن أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات».
وطالب الرئيس بـ«استمرار اليقظة والجهد منا جميعاً لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن»، مؤكداً أن «تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كل المجالات يحتاج من الأساس إلي بيئة أمنة ومستقرة، وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، وهى معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة». كما تحدث الرئيس المصري عن «تحسن دؤوب في مؤشرات الإصلاح الاقتصادي رغم تداعيات جائحة (كورونا)»، مخاطباً مواطنيه بضرورة الوعي بـ«قيمة الأمن والأمان والاستقرار، والحفاظ عليها، وتقدير دور رجال الشرطة ومجهوداتهم المخلصة في خدمة الوطن».
قد يهمك أيضًا: