القوات الحكومية السورية

استمرت عمليات تجمع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في محيط منطقة مخيم اليرموك، في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، في إطار التحضير لعملية عسكرية في المنطقة، التي يسيطر تنظيم “داعش” على معظمها، حيث أكدت مصادر صحافية أن التحضيرات شملت استقدام آليات وعربات مدرعة ومعدات وذخيرة وعناصر إلى محيط المخيم، بالتزامن مع استنفار تشهده الأحياء الجنوبية في العاصمة دمشق، من قبل تنظيم “داعش”، تحضيراً لمواجهة عسكرية مع القوات الحكومية السورية، التي تعتزم بدء العملية فور الانتهاء من تنفيذ اتفاق دوما وتهجير عشرات الآلاف من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين للاتفاق.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، أن جنوب العاصمة دمشق يشهد عمليات للروس والحكومة، ضد خصمين رئيسيين في اتجاهين وأسلوبين مختلفين، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات التفاوض بين الجانب الروسي وممثلين عن الحكومة من طرف، ووجهاء وممثلين عن بلدات ومناطق جنوب العاصمة وريف دمشق الجنوبي، للتفاوض على "تسوية" جديدة حول وضع البلدات الثلاث "يلدا وببيلا وبيت سحم" بريف دمشق الجنوبي الغربي، ومناطق القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث من المرتقب الوصول إلى حل يتعلق ببقاء من يقبل الاتفاق وتهجير من يرفضه، وتسليم الأسلحة وعودة مؤسسات الحكومة للعمل في المناطق مع "تسوية" أوضاع المتخلفين عن خدمة التجنيد الإجباري والمطلوبينمنالحكومة والمقاتلين المتبقين في المنطقة، وعودة النازحين في أوقات سابقة إلى منازلهم وإعادة تأهيل المنطقة، حيث تجري المباحثات والمفاوضات بين الجانبين للوصول إلى نصٍّ نهائي يحمل بنوداً قابلة للتطبيق بشكل كامل، ضمن التحرك الروسي لتأمين العاصمة دمشق ومحيطها، وفرض طوق يكون تواجده هو الرئيسي فيه.

وأضاف  "استمرار التجمعات العسكرية منذ نحو أسبوع في أطراف القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ تعمد القوات الحكومية السورية وحلفائها، إلى استقدام تعزيزات عسكرية من عدة وعتاد وعناصر، إلى محيط مناطق سيطرة تنظيم “داعش” التي تسيطر على معظم حي القدم وحي الحجر الأسود ومعظم مخيم اليرموك وأجزاء واسعة من حي التضامن، وسط عمليات استنفار من قبل تنظيم “داعش” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية تعمد إلى تنفيذ عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على مخيم اليرموك والتضامن والقدم والحجر الأسود، وإنهاء وجود تنظيم “داعش” فيها، بعد الهجمات العنيفة التي شهدها حي القدم في جنوب العاصمة منذ الـ 13 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، والتي مكنت التنظيم من السيطرة على معظم الحي وقتل أكثر من 116 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وأسر وجرح عشرات آخرين، في حين يشار إلى الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، يشهد هدوءاً من سنوات، في أعقاب “مصالحة” جرت بين مقاتلي البلدات الثلاث وبين السلطات الحكومية عبر وجهاء وأعيان من المنطقة، فيما يهدف التحرك الروسي إلى إيجاد حل نهائي لهذه المناطق، عبر بنود قالت مصادر إنها تقوم على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ومغادرة رافضي الاتفاق للمنطقة نحو وجهة غير معلومة إلى الآن

وشهد مخيم اليرموك ومناطق سيطرة التنظيم في جنوب العاصمة دمشق، في الآونة الأخيرة عمليات قصف ومعارك جرت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في جنوب دمشق.

 ويواصل اتفاق دوما التنفيذ وتحضير مستمر للباصات داخل المدينة لنقل عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين وآلاف الأسرى والمختطفين إلى دمشق والشمال السوري

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار تنفيذ الاتفاق الأخير في دوما، الذي تم بين "داعش" من جانب، والروس ممثلين عن الحكومة من جانب آخر، خلال الساعات الفائتة، حيث تجري عمليات الصعود إلى الباصات من قبل مقاتلي "داعش" وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، لنقلهم إلى أطراف الغوطة الشرقية، على متن باصات متواجدة داخل مدينة دوما، ويجري تحضيرها، فيما تجري عملية إخراج المختطفين من المدنيين والأسرى من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن اختطفوا وأسروا خلال السنوات الفائتة، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن العملية ستجري بشكل متتابع ومتزامن، إذ سيجري إخراج المختطفين والأسرى المفرج عنهم، بالتزامن مع خروج المهجرين من سكان دوما، لاستكمال العملية ونقل مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم إلى الشمال السوري، في حين تسمع أصوات إطلاق نار في ضواحي العاصمة دمشق وأطرافها.

 

وأكدت مصادر أنها ناجمة عن إطلاق نار من المسلحين الموالين للحكومة ابتهاجاً ببدء الإفراج عن المختطفين والأسرى من سجون "داعش"ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه لا تزال عشرات الباصات تتواجد داخل دوما، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة، مع استمرار التحضيرات جارية داخل دوما من عملية صعود إلى الباصات وتجهيز المدنيين الرافضين للاتفاق مع المقاتلين وعوائلهم للخروج نحو وجهتهم في الشمال السوري، كذلك كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه من المرتقب أن يجري تنفيذ خطوات عملية خلال الساعات المقبلة، بعد توقف العمليات العسكرية والقصف على مدينة دوما التي شهدت مجازر دامية السبت و الجمعة، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، والتي تزامنت مع هجوم عنيف للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على محاور في محيط منطقة دوما، وتمكنت القوات الحكومية السورية على إثرها من تحقيق تقدم والسيطرة على نحو 50 مزرعة في شرق دوما من جهة مزارع الريحان، حيث تسببت المعارك وعمليات القصف المكثف على جبهات القتال وخطوط التماس بين الطرفين بسقوط خسائر بشرية من الطرفين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 26 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 على الأقل من مقاتلي "داعش" إضافة لإصابة العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1745 مدنيًا بينهم 371 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و229 مواطنة، ممن قضوا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف في إصابة أكثر من 6000 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، ومن ضمن المجموع القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 1213 مدنيًا بينهم 230 أطفال دون سن الثامنة عشر و146 مواطنة، ممن قبلوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين.

  

وفتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، سبقها سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في درعا المحطة، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما سمع دوي انفجار في ريف درعا الجنوبي الغربي، ناجم عن سقوط قذيفة أطلقتها القوات الحكومية السورية على أطراف بلدة نصيب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر في الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، أن الاتفاق الإقليمي – الدولي، بدأ تطبيقه في الجنوب السوري، شاملاً محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، عند الساعة الـ 12 من ظهر  الأحد، الـ 9 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، حيث رصد المرصد السوري إلى الآن هدوءاً يسود محافظات الجنوب السوري، دون تسجيل خروقات حتى اللحظة في أولى الدقائق من عمر الهدنة، فيما كانت الدقائق التي سبقت بدء تطبيق الهدنة، شهدت قصفاً بعدة قذائف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية حتى اللحظة، هذا الاتفاق الأميركي – الروسي – الأردني، الذي يشمل 3 محافظات في الجنوب السوري، يأتي بعد معارك عنيفة شهدتها هذه المحافظات خلال الأسابيع الأخيرة بين الفصائل العاملة فيها وبين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، حيث تتواجد الفصائل الجنوبية المدعومة من جهات إقليمية ودولية في محافظة درعا، فيما تتواجد جبهة  فصائل تنظيم "داعش" في محافظة القنيطرة، في حين يسيطر كتيبة  "خالد بن الوليد" التابعة لـ"داعش"على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

  

وسمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحمص، ناجم عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف أماكن في بلدة كفرلاها الواقعة في منطقة الحولة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ارتفع إلى 4 هم رجل وزوجته واثنان من أطفاله، عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية، على أماكن في منطقة المكرمية الواقعة في الريف الشمالي لحمص، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف مواقع للقوات الحكومية السورية في منطقة كتيبة الهندسة في الريف ذاته، ولا معلومات عن الإصابات إلى الآن، كما استهدفت الفصائل منطقة عين الدنانير الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، ما تسبب بإصابة طفلة بجراح

 

وتعرضت مناطق في بلدة التمانعة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وقصف من قبل القوات الحكومية السورية يتجدد على اللطامنة بعد استهداف مكثف طالها مع مناطق في سهل الغاب

و جددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في ريف حماة، حيث استهدف القصف مناطق في بلدة اللطامنة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما كان نشر المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة أنه شهدت مناطق في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، عمليات قصف متجددة بشكل تصعيدي من قبل القوات الحكومية السورية، حيث استهدف القصف قرى وبلدات الحميدية والدقماق والقاهرة والعمقية والحويجة والحويز والعنكاوي والزقوم، ما تسبب بوقوع عدة جرحى ومعلومات عن قتيل، كما استهدف القصف مناطق في قريتي الحواش والقاهرة في الريف ذاته، بينما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة وقرية الأربعين في الريف الشمالي لحماة، لقصف بقذائف مدفعية أطلقتها القوات الحكومية السورية على المنطقتين، بينما شهدت مناطق في قرية عيدون بريف حماة الجنوبي الشرقي، قصفاً مدقعياً، تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية