القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأوضاع المعيشية للشعب المصري لن تشهد تغيرا ملموسا حال استمرار معدلات الزيادة السكانية، مضيفا أن القضية الأهم هي توعية المواطن بالمفهوم الشامل لمسألة النمو السكاني، مشددا على ضرورة إعادة صياغة فهمنا لها. وقال الرئيس السيسي -خلال اتصال هاتفي مع برنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة "صدى البلد" الفضائية، مساء اليوم الإثنين- إن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة بشأن تطوير التعليم، موضحا أن: "أولياء الأمور أهم شىء لديهم هو إدخال ابنائهم كليات بعينها ولا ينظرون إلى عمل أبنائهم بعد التخرج".
وأكد أن الدولة تقوم بعمل تطوير حقيقي من أجل بناء شخصية حقيقية، قائلا: "هدفنا من الإصلاح تغيير الوضع الراهن للأفضل"، مضيفا أن "طالما أن هناك نموا سكانيا بهذا الشكل الكبير لن نشعر بالتطوير والتنمية".
وأوضح الرئيس السيسي أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة المصرية، مضيفا أن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري، لافتا إلى أن الحديث عن تجديد الخطاب الروحي أمر مهم، مؤكدا "أنني داعم لأي عمل على مستوى الدولة داخل مصر".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزيرة التضامن المصري نيفين القباج تشهد مناقشة رسالة ماجستير لفتاة يتيمة
نيفين القباج تشارك في احتفالية مسابقة "ايناكتس مصر ٢٠٢١" حول ريادة الأعمال
وقال الرئيس السيسي: "قضيتنا في مصر قضية الوعي.. قضيتنا بناء الوعي الحقيقي حتى في المجال الفني"، مشيرا إلى أن أي عمل فني راق سيجذب المشاهدين لمتابعته.
وأضاف: "في اعتقادي أكبر قضية تواجهنا هي الوعي"، مشيرا إلى أن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم جدا من أجل تقديم أعمال فنية لبناء وعي المصريين".
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمه للكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، في مشروعه الفني لتقديم أعمال فنية تاريخية ودينية هادفة.
وقال الرئيس السيسي - موجها حديثه للكاتب عبد الرحيم كمال - إن ما تطرحه يعكس حجما من المعرفة والرقي الفكري والثقافي، مؤكدا استعداده لدعم ما سيقدمه الكاتب من أطروحات، متابعا أن الدولة تحتاج لسنوات من أجل التغلب على تحدياتها.
وقال الرئيس السيسي "الناس التي تعمل في أي مهنة تستهدف ربحا.. وهذا أمر طبيعي.. ولكن أحيانا هناك قضايا معينة يستهدف طرحها على الناس، وهنا قد تتوارى فكرة الربح.. وأنا لم أطلب من المفكرين والمثقفين والكتاب وحتى المنتجين والمخرجين أن يتولوا قضايا قد يكون تناولهم لها قد لا يحقق لهم الربح".
وطالب الرئيس السيسي، من الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، تقديم عمل فني لبناء الوعي الحقيقي يتم خلاله حشد المواهب، والتجهيز له وخروجه في أسرع وقت ممكن.
وأكد الرئيس السيسي دعمه مرة أخرى لأي عمل فني يهدف إلى بناء الوعي الحقيقي بما فيه الوعي الديني، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا التي يمكن تناولها من أجل تحصين أبنائنا وبناتنا وشبابنا، وخلق حالة من الفهم لما حولهم.
وردا على سؤال بشأن أهم القضايا التي تحتاج إلى معالجتها قال الرئيس السيسي "القضايا كثيرة .. وقضايا الفهم .. فهم التحدي لإسقاط الدول وليس الأنظمة.. والخطورة كلها تكمن في استهداف الدولة وتدميرها"، متابعا " هناك أمر مهم يجب معرفته لمن لا يعرف .. أفغانستان من 50 سنة كانت شكل تاني غير ما نشاهده حاليا" .. متسائلا " ما الذي حدث؟".
وأضاف السيسي:"عندما تسقط الدولة والنظام يبدأ العبث بمقدرات الدولة.. وبطبيعة الحال لا توجد قيادة أوتوجد رأس تتحمل المسئولية وتأخد القرار.. والكل يسير معها.. وهذا ما نشاهده في أفغانستان والأمر متكرر في دول عدة".
وقال الرئيس السيسي : "سوف أتحدث عن قضية محل نقاش كبير في المجتمع وهو تطوير التعليم، أمضينا سنين طويلة، نتحدث عن رغبتنا في تطوير التعليم، وبدأنا نأخذ خطوات جادة في هذا الأمر".. مشيرا إلى أنه " حال العمل على تطوير حقيقي لبناء شخصية تعرف قدرتها الحقيقية، يشعر الناس وكأن الدولة ضد أولادها".
وأضاف الرئيس : "أهم شيء لدى الأهالي هو إدخال أبنائهم كليات بعينها ولا ينظرون إلى عمل أبنائهم بعد التخرج".
وأوضح أن قضية الوعي بمفهومها الشامل أكبر قضية تواجهنا، لافتًا إلى أن "المصلح لا يمكن أن يكون محل رضا من الآخرين".
وأشار إلى أن "تكلفة الإصلاح تكلفة هائلة يدفعها المصلح ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضا من الآخرين لأنه يتحدث عكس الطبيعة وعكس المسار الذي يسير عليه الناس، والمصلح هو عمل الأنبياء والرسل".