الرئيس الكوري بيونغ يانغ

حذرت كوريا الشمالية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بأن تهديداته المستمرة للعمل العسكري ضد الديكتاتورية "خطأ كبير"، وفى بيان إعلامي قال نظام كيم جونغ أون أيضا إنه إذا واصلت الولايات المتحدة الدعوة على فرض عقوبات لـ"خنق كوريا الشمالية" فإنها ستعاني من "هزيمة مريرة".

وجاءت التهديدات من بيونغ يانغ بعد أن حذر ترامب كيم جونغ أون من أن الأسلحة النووية "لا تجعلك أكثر أمنا، فهي تضع نظامك في خطر كبير"، وقالت وكالة الأنباء التابعة للدولة إنه من "قمة العار" أن تشكو الولايات المتحدة من حصول كوريا الشمالية على الأسلحة النووية، لأنها كانت أول من استخدم مثل هذه الأسلحة في صراع عسكري خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف البيان: "أن الوضع الخطير الحالي يُظهر مجددًا أن تصريحات ترامب المجنونة" للتدمير الكامل "و" إبادة "كوريا الديمقراطية سينجم عنها خطر عسكري كبير، وتابع: "إذا حاول الامبرياليون الأميركيون أن يزعجوا كوريا الديمقراطية بالتهديد النووي والابتزاز فان ذلك سيكون خطأ كبيرا. فكلما زادت الولايات المتحدة في أحلام اليقظة بالتهديد العسكري المتهور والتحركات لخنق كوريا الديمقراطية، كلما زادت مرارة الهزيمة التي سوف تُعاني منها".

وكان الرئيس الأميركي خلال خطابه في كوريا الجنوبية قد شهد استخدام بعض التصريحات الأشد حتى الآن - ودون اللجوء إلى الشتائم الصغيرة فقد استخدم على "تويتر"، وصف كيم جونغ أون بـ"برجل الصواريخ الصغير"، ودعا الدول في جميع إنحاء العالم إلى عزل بيونغ يانغ عبر حرمانها من "أي شكل من أشكال الدعم أو العرض أو القبول" حيث اتهم النظام بالقيام بانتهاكات حقوق الإنسان ومعاملة سكانه كعبيد.

وقال ترامب لكوريا الشمالية في أثناء زيارة كوريا الجنوبية: "لا تُقلل لنا من ولا تختبرنا محاولة منا"، وقد رسم صورة مأسوية لكوريا الشمالية قائلا إن شعبها يعانى من "معسكرات الاعتقال" التي تجعلهم كفريق للبحث عن العمل في الخارج لتجنب الاضطرار إلى البقاء في البلاد، ولم يقدم أي دليل يدعم تلك الاتهامات، كما أوضح أن بيونغ يانغ تعهدت بأنه "لا يستطيع ان يفعل شيئا"، لكنه تعهد بأن هناك "طريق نحو مستقبل أفضل" لكوريا الشمالية اذا ما توقفت عن تطوير الصواريخ الباليستية ووافقت على "نزع السلاح النووي بشكل كامل".

وقد تحدث مباشرة إلى كيم جونغ أون، وقال: "إن الأسلحة التي تحصل عليها لا تجعلك أكثر أمنا، إنهم يضعون نظامكم في خطر كبير. وكل خطوة في هذا المسار المظلم يزيد من الخطر الذي تواجهه، فيما علق مسؤول كبير في البيت الأبيض على متن طائرة من سيول إنه بعد وصوله إلى بكين اليوم، سيطلب ترامب ان تلتزم الصين بقرارات الأمم المتحدة وقطع العلاقات المالية مع كوريا الشمالية.

ويرى ترامب أن أي محادثات مع كوريا الشمالية تتطلب خفض التهديدات وإنهاء الاستفزازات والتحرك نحو نزع الأسلحة النووية وعدم التوصل إلى اتفاق دون نزع السلاح النووي.