طرابلس ـ فاطمة سعداوي
حذّر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، السلطات الإيطالية، من استمرار دعمها لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وذلك خلال لقائه بالسفير الإيطالي جوزيبي بيروني لدى ليبيا في طبرق، مؤكدًا أن الحكومة لم تحصل على ثقة البرلمان، وتعد حكومة غير شرعية ودستورية.
وأضاف أن "الوفد الذي اجتمع مع السفير بيروني، أكد أهمية مراجعة بلاده مواقفها اتجاه السلطات الشرعية"، منوهًا إلى أن "الرئيس عقيلة هدد بمراجعة العقود النفطية مع شركة إيني الإيطالية، وإمكانية إلغاء العقود التي أبرمتها مع المؤسسة الوطنية للنفط".
وتعد إيطاليا الحليف الأقوى لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وقدمت دعمًا عسكريًا لقوات المجلس الرئاسي في معركة تحرير سرت من قبضة تنظيم "داعش" المتشدد، كما قدمت مستشفى ميدانيًا داخل قاعدة مصراتة الجوية، لعلاج جرحى الرئاسي الليبي، جراء الاشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش".
ويجري السراج، الأربعاء، زيارة رسمية إلى تركيا، تلبية لدعوة رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم. وأكدت مصادر أن اللقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش الزيارة، التي لم يعلن عن مدتها، ستبحث كافة نواحي العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار روابط الأخوة والصداقة الوثيقة بينهما.
ومن المنتظر أن يتم التركيز خلال اللقاءات على المسيرة السياسية في ليبيا، والتطرق إلى المسائل الإقليمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي المقترح أحمد معيتيق، أن الحرب على الإرهاب في ليبيا مستمرة، بداية من الحرب التي قادها المجلس الرئاسي لتحرير سرت، وانتهاءً بما يقوم به العسكريين في المنطقة الشرقية.
وكشف معيتيق، أن "المجلس الرئاسي" يدعم ويؤيد كل من يحاول مد الاستقرار في ليبيا، وبناء أجسام عسكرية تستطيع أن تأتي بنتائج إيجابية، وتبني المؤسسة العسكرية الليبية. وفي تعليق على سيطرة الجيش الليبي على الموانئ النفطية، قال معيتيق إن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق أرسلت رسائل تهدئة لكل الأطراف الأخرى، مفادها أن المهم هو استمرار إنتاج النفط الليبي والابتعاد عن المواجهات العسكرية. وأشار معيتيق إلى أن المجلس الرئاسي المقترح سعى منذ دخوله إلى طرابلس ألا يكون أحد أطراف الصراع سببًا في إشعال حرب أهلية أو حرب ما بين الأطراف.