من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده غزة، الجمعة، فيما لا تظهر أي بوادر لقرب تطبيق هدنة لالتقاط الأنفاس.وفي آخر التطورات، تجددت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة صباح اليوم، فيما تقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى العمق بوسط قطاع غزة، بعد أيام من قصف بلا هوادة أجبر عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة أصلا على شد الرحال في موجة نزوح جماعي جديدة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد واصل قصف جنوب قطاع غزة، حيث كثفت القوات الإسرائيلية ليل الخميس إلى فجر الجمعة ضرباتها في قطاع غزة، خصوصا في رفح حيث هرع فلسطينيون نحو أكوام من الأنقاض بحثا عن ناجين.

وسياسيا، ينتظر وصول وفد من حماس إلى مصر للبحث في وقف لإطلاق النار. وينتظر وصول وفد حماس إلى القاهرة اليوم لمناقشة خطة مصرية تشمل ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التي اندلعت في 7 أكتوبر بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في الأراضي الإسرائيلية.

وخلف هجوم حماس المباغت وغير المسبوق نحو 1140 قتيلا غالبيتهم مدنيون استنادا الى الأرقام الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أسر نحو 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة وفق إسرائيل.

وتشن إسرائيل مذاك قصفا مكثفا على القطاع المحاصر أعقبته باجتياح بري ما خلف أكثر من 21,320 قتيل معظمهم نساء وأطفال، بحسب إعلان وزارة الصحة في غزة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات أسرى: "نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا".

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من "خطر جسيم" يواجهه سكان غزة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة وجوعا حادا والمعرضين لخطر شديد للإصابة بأمراض".
يبحثون عن الرضّع ويطلقون النار على رأس الأطفال.. مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين من غزة
سوشيال ميديا
الشرق الأوسط يبحثون عن الرضّع ويطلقون النار على رأس الأطفال.. مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين من غزة

ولا تصل المساعدات الإنسانية التي تسيطر إسرائيل على دخولها إلى غزة سوى بكميات محدودة جدا رغم قرار لمجلس الأمن دعا في 22 ديسمبر "جميع الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق".

واستنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1.9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان غزة على النزوح بسبب المعارك فيما يخيم شبح مجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل حصار إسرائيلي مطبق.

وفي الأيام الأخيرة ومع تكثيف العمليات في خان يونس (جنوب القطاع) ووسط غزة، نزح "ما لا يقل عن 100 ألف شخص" باتجاه رفح، حسبما أكد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة نقلا عن تقديرات "جهات إنسانية فاعلة على الأرض".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وفد قطري يصل إسرائيل في خطوة نادرة لبحث تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين

بعد اقتحام المستشفى الإندونيسي قبل الهدنة الجيش الإسرائيلي يواصل إحتلاله الشفاء بعدها