القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
انطلقت انتخابات أعضاء الكنيست الإسرائيلي للمرة الخامسة في أقل من 4 سنوات، وبدأ الإسرائيليون، الثلاثاء، في الإدلاء بأصواتهم وسط منافسة شرسة على 120 مقعدا. ودخلت إسرائيل دائرة مفرغة من الانتخابات منذ عام 2019، وهو نفس العام الذي شهد توجيه اتهامات بالفساد لرئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو، رغم نفيه لها، فيما يأمل الناخبون هذه المرة في كسر حالة الجمود بين السياسي الأكثر هيمنة في جيله ومنافسيه الكثر. وتنظم الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق على الأراضي الفلسطينية طوال يوم الانتخابات.
ووضع الكنيست ترتيبا لنقل الناخبين بالمواصلات العامة مجانا يوم الانتخابات الذي سيكون عطلة، بينما يبدأ ظهور النتائج الأولية فجر الأربعاء.
وتلعب نسبة التصويت، دوراً حاسماً هذه المرة، فإن كانت مرتفعة لدى اليهود ومنخفضة لدى العرب قد يتمكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو من حصد ٦١ مقعداً لكتلة اليمين فيما سيفشل لو كان التصويت لدى العرب مرتفعا.
فيما يسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد إلى التمسك بالسلطة على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت أن حزبه الوسطي "يش عتيد" (يوجد مستقبل) سيتخلف عن حزب ليكود اليميني بزعامة نتانياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مسارات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.
وكانت تلك الانتخابات جاءت بعد انهيار ما يسمى بائتلاف "التغيير"الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة نجحت في الإطاحة بنتانياهو من رئاسة الوزراء لكنها فشلت في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي. لكن في ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست ال120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولا إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى .
فيما سيحتاج أي شخص يتم اختياره لتشكيل حكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعدًا.
وقد يكون زعيم حزب"الصهيونية الدينية"إيتمار بن غفير اليميني المتطرف هو المفتاح لمساعدة نتانياهو على العودة إلى رئاسة الوزراء حيث اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة،وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.
جدير بالذكر أن هذه الدورة تحمل رقم 25. ولدى 2 مليون شخص في سن 18 وما فوق الحق في التصويت. وقد زاد عدد الناخبين المقيمين في إسرائيل بنسبة 3.3 بالمئة،منذ الانتخابات الأخيرة للكنيست مارس 2021، أي حوالي 196 ألف شخص. و7 مليون شخص (77 بالمئة) ممن لهم حق التصويت في إسرائيل من اليهود. ومليون و44 ألف شخص (17 بالمئة) من أصحاب حق التصويت من العرب. و351 ألف شخص (6 بالمئة) آخرون يُعرفون بأنهم مسيحيون غير عرب، ومقيمون من دون تصنيف ديني. وأكثر من 11700 مركز اقتراع منتظم. وتصل ميزانية الانتخابات الإسرائيلية حوالي 151 مليون دولار. ويكلف الناخب الواحد حوالي 22 دولارا. ويوجد نحو 18 ألف شرطي ومتطوع ينتشرون على مدار اليوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :