القاهرة - أحمد عبدالله
يعقد مسؤولون مصريون على مستوى رفيع، السبت جلسات مباحثات متتالية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إذ أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن زيارته للقاهرة بهدف مناقشة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماعات رفيعة المستوى، مع إيلاء اهتمام خاص للمشاريع الاقتصادية المشتركة.
وأوضحت زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، أن زيارة لافروف إلى مصر تأتي وسط جولة تستغرق 3 أيام تتبعها زيارة إلى الأردن وتنتهي الأحد، من أجل عقد اجتماعات مع قادة البلدين وكبار الدبلوماسيين، ومن المقرر أن يلتقي لافروف الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، وكبار الدبلوماسيين، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعا مع أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفي الأردن يلتقي الملك عبدالله.
ووفقًا إلى زاخاروفا فستكون الأزمات الإقليمية على رأس المباحثات، وعلى رأسها تطور الوضع في ليبيا وسورية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب، والعديد من المجالات المشتركة بين روسيا والقاهرة وعمّان.
أقرأ أيضاً :
لافروف يعلن عن اتصالات مع واشنطن لحل الأزمة السورية
وأوضح الأمين العام المساعد للبرلمان العربي والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية السفير طلعت حامد، أن مصر منذ 30 يونيو منفتحة على كل دول العالم وبخاصة الدول الكبرى مثل روسيا وأميركا والصين والهند.
واستطرد حامد في تصريحات صحافية أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى القاهرة تأتي لمناقشة كل الملفات الإقليمية المشتعلة والتي تضطلع مصر بدورها تجاهها مثل قضية القدس، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إليها باعتبارها عاصمة إسرائيل.
وأضاف أنه من أبرز الملفات المطروحة على مائدة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي ملف الجولان العربي السوري المحتل بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف أميركا بسيادة إسرائيل عليه، وكذلك مناقشة قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في تونس، وأيضا مناقشة آخر تطورات الملف الليبي والملف السوري، أما المحلل السياسي طارق برديسي، فيرى وجود أهمية بالغة لزيارة وزير الخارجية الروسي لافروف، للقاهرة في ضوء المتغيرات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
وبيّن خلال تصريحات صحافية أن توقيت الزيارة يأتي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لروسيا كمحاولة روسية لرأب تطورات إسرائيل فى ملفي غزة والجولان، مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب بين لافروف ونظيره المصري سامح شكري سيبحث رؤية روسيا في الملفين وإمكانية الدعم الذي تقدمه في هذا الشأن.
وتابع برديسي أن الشق الثنائي في اللقاء على مستوى الخارجية أو الرئاسي سيتناول العلاقات الاقتصادية والمشاريع التنموية بين البلدين خصوصا بعد تدشين المنطقة الصناعية الروسية ومشروع الضبعة النووي إضافة لبحث الفرص المتاحة للاستثمار الروسي مستقبلا، وأشار ختاما إلى أن الملفات الإقليمية في المنطقة ستكون محل التباحث بين الطرفين خصوصا الملف السوري باعتبار روسيا طرفا رئيسيا داعما للشرعية الروسية، إضافة إلى ملفي اليمن وليبيا.
قد يهمك أيضاً :