القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أولوية ملف التعاون الاقتصادى بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك فى هذا الصدد فى ضوء الزخم المتواصل الذى تشهده العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، فضلا عن زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر من خلال المشروعات القومية العملاقة والتحسن فى المناخ الاستثمارى، وكذا شبكة البنية التحتية الحديثة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى أمس، «برونو لومير»، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، حيث طلب نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون».
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا على المستويين التجارى والاقتصادى، إلى جانب النظر فى آفاق تعظيم الاستثمارات الفرنسية فى تنفيذ المشروعات القومية المختلفة فى مصر، خاصة فى قطاعات النقل، وتصنيع السيارات الكهربائية، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعى والاتصالات والخدمات الرقمية، وتدوير المخلفات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
من جانبه نقل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى إلى الرئيس السيسى تحيات الرئيس «إيمانويل ماكرون»، مؤكدا حرص بلاده على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية فى مختلف المجالات التى من شأنها أن تصب فى مصلحة العملية التنموية الجارية فى مصر، لاسيما فى ظل الجهود التى تبذلها مصر على جميع الأصعدة من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى محورية الدور المصرى فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مشددا على أهمية زيارته الحالية القاهرة بصفتها بداية حقيقية للتنفيذ الفعلى للمشروعات الكبرى الواردة فى حزمة التمويل الشاملة التى تم التوقيع عليها بين البلدين فى يونيو 2021.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
أكد برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية والإنعاش الاقتصادى الفرنسى أن الرئيس إيمانول ماكرون ومعه الحكومة الفرنسية حريصون على الوقوف إلى جانب مصر ودعمها، خاصة بعد تأثرها بتداعيات الأزمة الروسية ــ الأوكرانية، فيما يتعلق بأسعار السلع، ونقص واردات القمح عالميا، وهو الأمر الذى سيؤثر بشكل كبير على عدد من الدول خلال الأشهر المقبلة.
وأشار فى هذا الصدد إلى أن الرئيس ماكرون حريص على تقديم كل صور الدعم الممكن لمصر وجميع البلدان التى قد تواجه هذه التداعيات السلبية. جاء ذلك خلال تصريحاته بمقر مجلس الوزراء، عقب انتهاء جلسة المباحثات التى رأسها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء فى الحكومة، وأعضاء الوفد الفرنسى.
وأكد الوزير الفرنسى أن لقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، كانت له نتائج مثمرة وبناءة.
قد يهمك أيضأ :
الرئيس السيسي يؤكد لولي العهد السعودي دعم مصر الكامل للتصدي لمحاولات النيل من المملكة