القدس المحتلة - مصر اليوم
أعلنت "الأونروا" الخميس، أنها أغلقت مؤقتا مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعدما حاول "متطرفون إسرائيليون" إحراقه مرتين.وكتب المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، على منصة "إكس": "مساء هذا اليوم، أضرم سكان إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة"، مضيفا "تعرضت حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم".
وقال "حدث هذا أثناء تواجد موظفي الأونروا ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة في المجمع. وفي حين لم تقع إصابات في صفوف موظفينا، إلا أن الحريق تسبب بأضرار جسيمة للمناطق الخارجية. يوجد على أرض المقر الرئيسي للأونروا محطة وقود لأسطول سيارات الوكالة".
وتابع "مدير مكتبنا بمساعدة موظفين آخرين اضطروا لإخماد الحريق بأنفسهم، حيث استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل سيارات الإطفاء الإسرائيلية والشرطة".
وأشار لازاريني في منشوره إلى أن حشدا شوهد برفقة رجال مسلحين خارج المجمع يهتف "أحرقوا الأمم المتحدة".
وتابع "هذا تطور شنيع (...) اتخذت قرارا بإغلاق مجمعنا حتى إرساء الأمن مجددا بشكل مناسب".
وأكد أنه "على مدى الشهرين الماضيين، ينظم متطرفون إسرائيليون احتجاجات خارج مجمع الأونروا في القدس"، لافتا إلى نوع من التصعيد هذا الأسبوع "عندما قام متظاهرون بإلقاء الحجارة على موظفي الأمم المتحدة ومباني المجمع".
وتواجه "الأونروا" التي تنسق كل المساعدات تقريبا لغزة أزمة منذ كانون الثاني/يناير منذ أن زعمت إسرائيل تورط نحو 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في القطاع في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد أدى ذلك إلى قيام العديد من الدول المانحة بما في ذلك الولايات المتحدة بتعليق تمويلها للوكالة، وهو ما يهدد جهودها لتقديم المساعدات التي توجد حاجة ماسة إليها في غزة، رغم أن العديد من الدول استأنف تمويله في وقت لاحق.
وكشف تقرير لفريق مراجعة مستقل برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا في عمل "الأونروا" عن "قضايا متعلقة بالحياد"، لكنه أفاد بأن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على مزاعمها الرئيسية.
فتوح يدين الاعتداءات على مقر "الأونروا" في القدس
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اعتداءات المستوطنين على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الكائن في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وآخرها إحراق أشجار في محيط المقر مساء اليوم.
وأضاف فتوح، في بيان صحفي، أن ما حدث جاء بتحريض ورعاية من حكومة الاحتلال المتطرفة، وهو امتداد للجرائم وعمليات الإبادة التي يرتكبها الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، ونتيجة للتحريض المستمر من قبل حكومة الاحتلال لتقليص مصادر دعم "الأونروا" وإنهاء خدماتها.
وتابع أن هذا الاعتداءات وما حدث لموظفي "الأونروا" في قطاع غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 180 من موظفيها، تأتي ضمن مخطط الحرب المنظمة التي تشنها حكومة الاحتلال على "الأونروا" بهدف إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والتسبب بمأساة إنسانية لهم.
وطالب فتوح المجتمعَ الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم "الأونروا" ماليا حتى تتمكن من إغاثة المنكوبين من الفلسطينيين في قطاع غزة.
قطر تدين الاعتداء
من جهتها، دانت دولة قطر "بأشد العبارات اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في القدس المحتلة" واعتبرت ذلك تحديا سافرا للقانون الدولي وترهيبا مفضوحا تحت عباءة حرية التعبير".
وحذرت وزارة الخارجية القطرية على منصة "إكس" من أن الاستهداف الاسرائيلي الممنهج لوكالة "الأونروا" (...) يرمي في نهاية المطاف الى تصفيتها وحرمان ملايين الفلسطينيين ... من خدماتها.
وتأسست وكالة "الأونروا" عام 1949، وهي توظف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسورية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
“الأونروا” تدقّ ناقوس الخطر بشأن تفشّي فيروس “كورونا” في مخيّمات لبنان
رئيس وزراء فلسطين يبحث مع مفوض عام "الأونروا" الوضع المالى للوكالة