القاهرة ـ مصر اليوم
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تدعم وتؤكد ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، دون مماطلة أو تسويف، وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل أفضل، ويسهم في تقرير الليبيين لمستقبلهم، ويضمن تحقيق وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها بمفهومها الشامل المنشود. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، جاءت تصريحات شكري، خلال مؤتمر صحافي، مساء اليوم (السبت)، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، التي تقوم بزيارة إلى القاهرة. وأكد شكري دعم مصر لسيادة ليبيا وأهمية إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، موضحاً أنه تم تناول التحضيرات الجارية لمؤتمر برلين وأهمية إنجاحه. وأوضح أن مصر تُؤكد وتدعم تنفيذ كل مراحل خارطة الطريق للحل السياسي في ليبيا، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي ونص قرار مجلس الأمن رقم 2570 والاستحقاقات الإلزامية الواردة به، والمتعلقة بالانتخابات العامة في ليبيا في موعدها المقرر نهاية العام الجاري يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021 بمشاركة كل الليبيين. وأضاف شكري أنه بحث مع وزيرة الخارجية الليبية سبل دفع العلاقات المصرية الليبية بمختلف المجالات والجهود المتواصلة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون والتنسيق بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والليبي الشقيقين.
وتابع: «اتفقنا على تكثيف إطار التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة، تحقيقاً لهذا الغرض وبما يترجم الإرادة السياسية لدى دولنا في تطوير العلاقات والشراكة والتعاون إلى واقع ملموس».
وجدد وزير الخارجية المصري، في هذا السياق، التأكيد على دعم مصر للسلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا المتمثلة في المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، لأداء مهامها خلال المرحلة الانتقالية، وكذلك جهود الأشقاء الليبيين في استعادة أمن واستقرار وسيادة ووحدة أراضي بلادهم. وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في قطر هدفه إتاحة الفرصة للوزراء العرب للنقاش حول العمل العربي المشترك ومعالجة الأزمات في الساحة العربية، موضحاً أن الجولة الأولى التي عقدت في القاهرة ثم في الدوحة كانت مفيدة لتداول الأفكار والرؤى بشكل موسع، مشيراً لوجود ارتياح للنهج العربي في هذا الصدد وانحساره في قضيتين مهمتين جداً.
وأوضح أنه كان هناك دعم عربي كبير لمصر في موقفها بقضية سد النهضة، مشددة على أهمية أن يتم ضمان عدم الإضرار الجسيم بمصلحة مصر والسودان مع حق إثيوبيا في التنمية.
وأكد أن مصر تسعى إلى أن تنخرط إثيوبيا في مفاوضات جادة للتوصل لاتفاق مع مصر والسودان خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أهمية الأمن والاستقرار في أفريقيا بشكل عام.
قد يهمك ايضا :
وزير الخارجية المصري يتلقى اتصاليّن من نظيريه اليوناني والهولندي
مصر ترهن مسار "التطبيع" العلاقات مع تركيا بـ"الاطمئنان" لمراعاة مصالحها